شارك آلاف المتظاهرين، السبت، في اعتصام حاشد أمام السفارة الصهيونية في لندن، رفضًا للعدوان المستمر على غزة واستنكارًا لتواطؤ الحكومة البريطانية في دعم جرائم الاحتلال.

جاء هذا التحرك ضمن سلسلة فعاليات نظمتها عدة جهات تضامنية، على رأسها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، للتأكيد على الرفض الشعبي الواسع للجرائم الصهيونية والمطالبة بوقف الدعم البريطاني العسكري للاحتلال الصهيوني.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بجرائم الحرب الصهيونية، ورفعوا شعارات تطالب بوقف تصدير قطع الغيار العسكرية لطائرات الاحتلال وإنهاء عمليات التجسس الجوية لصالحه.

كما رفرفت الأعلام الفلسطينية وسط لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأسهم الدكتور حسام أبو صفية، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، خاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

وعلّق عدنان حميدان القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مؤكدا أنّ هذه المظاهرة ليست مجرد احتجاج عابر، بل هي صرخة غضب في وجه الظلم، وتأكيد على أننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تُسفك دماء الأبرياء في غزة.

وأضاف أن كل قذيفة تسقط على منازل المدنيين، وكل طفل يُنتشل من تحت الأنقاض، وكل أم تفقد أبناءها هي وصمة عار على جبين الحكومات التي تدعم هذا الاحتلال المجرم.

وتابع: "نقولها بصوت عالٍ: لن نسكت، لن نساوم، وسنظل في الشوارع نطالب بالعدالة حتى يتحرر آخر شبر من فلسطين، وحتى تكون غزة آمنة من بطش الاحتلال".

وشهد الاعتصام كلمات مؤثرة من شخصيات بارزة، من بينهم الفنان خالد عبد الله، والموسيقية "بالوما فيث"، والممثلة "جولييت ستيفنسون"، الذين أعربوا عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا الحكومة البريطانية بإنهاء دعمها للانتهاكات الصهيونية.

ويأتي هذا الاعتصام في سياق تزايد الحراك الشعبي المناصر لفلسطين في بريطانيا، في ظل تصاعد الغضب من موقف الحكومة البريطانية الداعم للاحتلال الصهيوني.

وأكد المنظمون في ختام الفعالية أن هذه التحركات لن تتوقف، داعين الجميع إلى مواصلة المشاركة في الاحتجاجات والحملات التضامنية، حتى تتحقق العدالة وتُرفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني. (İLKHA)