أعلنت بلدية غزة عن تفاقم أزمة المياه في المدينة بعد توقف ضخ المياه من خط "ميكوروت" الرئيسي، الذي كان يزود المدينة بنسبة كبيرة من احتياجاتها اليومية.

أكدت بلدية غزة أن المدينة تواجه أزمة عطش شديدة نتيجة اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمناطق الشرقية للمدينة وإيقاف ضخ المياه من خط أنابيب المياه "ميكوروت"، الذي كان يمر عبر المنطقة الشرقية من حي الشجاعية، وقد تم إيقافه منذ مساء الخميس الماضي.

وذكرت البلدية أن هذا الخط كان يزود المدينة بنحو 20% من احتياجاتها اليومية قبل اندلاع العدوان في أكتوبر 2023، ولكن بعد تدمير معظم آبار المياه ومحطة تحلية المياه المركزية شمال غرب المدينة، أصبحت تعتمد بنسبة 70% على مياه هذا الخط.

أشارت البلدية إلى أن جزءاً من هذه المياه يتم توصيله إلى المناطق المحرومة من المياه بواسطة صهاريج متنقلة، داعية المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه والتعاون لمواجهة الأزمة.

وأكدت البلدية أنها تبذل جهوداً لتأمين كميات محدودة من المياه من مصادر بديلة من خلال التعاون مع أصحاب الآبار الخاصة واللجان المجتمعية، وتوفير الوقود لتشغيل الآبار وتوصيل المياه إلى المناطق المحتاجة.

كما وجهت بلدية غزة نداءً عاجلاً إلى منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال من أجل إعادة تشغيل خط المياه وإنهاء الحصار المائي، محذرة من كارثة صحية محتملة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم كامل من الولايات المتحدة، يشن منذ 7 أكتوبر 2023 عدواناً دموياً على غزة أدى إلى استشهاد أو إصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص. (İLKHA)