استجابةً لدعوة حركة حماس، خرج الآلاف من المواطنين وأعضاء منظمات المجتمع المدني في إسطنبول في مسيرة دعم لغزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني.

شهدت مدينة إسطنبول مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف، استجابة لدعوة أطلقتها حركة حماس، وبدعم من منصة التضامن الإسلامي، للتعبير عن التضامن مع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني.

بدأ التجمع من جامع بارباروس خير الدين باشا في منطقة بشيكتاش، حيث أدّى المشاركون صلاة الظهر، ثم انطلقوا في مسيرة رافعين الشعارات المنددة بالعدوان ومرددين التكبيرات حتى وصلوا إلى محيط القنصلية الصهيونية.

افتتح البرنامج بتلاوة للقرآن الكريم، تلاها كلمات مؤثرة، أبرزها كلمة رئيس جمعية "أوزغور-در" رِضوان كايا، الذي شدد على وحشية الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة والإمبريالية العالمية، مشيرًا إلى أن المقاومة البطولية لكتائب القسام أربكت الاحتلال وأفقدته توازنه. وقال: "حتى لو استُشهد كل أهل غزة، فلن يتخلى المسلمون عنها أبدًا".

وتحدث الناشط حسين جولا أوغلو عن أهمية المسيرات والفعاليات الشعبية، داعيًا إلى الاستعداد لأي دعم عملي عند رفع الحصار أو فتح الحدود، مشيرًا إلى أن "الوجهة القادمة يجب أن تكون نحو القدس وغزة".

من جهته، شدد رئيس اتحاد علماء فلسطين، الدكتور نواف التكروري، على أن "وجودكم هنا اليوم يُرعب عدوكم"، مضيفًا: "غزة وطننا جميعًا ولن نتخلى عنها، ونحن أمة لا تتخلى عن أبنائها".

وأكد التكروري أن هذه الحشود تُرسل رسالة واضحة للعدو، مفادها أن الأمة ستواصل وقوفها بجانب المظلومين حتى زوال الاحتلال، داعيًا العلماء إلى قيادة الشعوب في هذا الطريق حتى يتم تحرير القدس ورفع الظلم عن غزة.

كما دعا المتحدثون إلى الاستمرار في مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، مشيرين إلى أثر هذه الحملات على الرأي العام، وأكدوا أن الميدان سيبقى صوتًا صارخًا بوجه الظلم حتى تحقيق النصر. (İLKHA)