نظّمت منظمات المجتمع المدني الإسلامية في ديار بكر مسيرة ووقفة احتجاجية للتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، مطالبين بتحرك فوري من الجهات الرسمية لوقف العدوان ودعم الشعب الفلسطيني.

نظّمت منظمات المجتمع المدني الإسلامية في مدينة ديار بكر التركية في خطوة تعبّر عن التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية،  مسيرة حاشدة انطلقت من أمام دائرة الزواج في منطقة كايا بينار، باتجاه حديقة شهداء 15 تموز، وذلك احتجاجًا على الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، بعد خرقه اتفاق الهدنة الأخير.

وخلال الفعالية، قرأ عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في ديار بكر، رجب دوغرو، بيانًا باسم المنظمات الإسلامية، أشار فيه إلى أن عدد شهداء العدوان على غزة تجاوز 61 ألفًا، بينهم أكثر من 14 ألفًا ما زالوا تحت الأنقاض، مؤكدًا أن "إسرائيل" لا تزال تمارس القتل والدمار رغم كل القرارات الدولية.

وأكد دوغرو أن الاحتلال الصهيوني كثّف هجماته بعد اتفاق الهدنة في 19 يناير، حيث استهدف مدارس ومخيمات للنازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني خلال فترة الهدنة.

وانتقد البيان بشدة الدعم الأمريكي للاحتلال، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب التي اعتبرها تواطؤًا مع جرائم الحرب، واصفًا إياه بـ"شريك الجريمة".
وأضاف: "إسرائيل تقصف غزة بثلاثة أضعاف القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، في ظل صمت المجتمع الدولي".

ودعا البيان إلى تحرك عاجل من قبل الدول والمؤسسات الدولية لإجبار الاحتلال على الالتزام بالقرارات ووقف العدوان.
كما طالب بإلغاء كافة العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والتجارية مع الكيان الصهيوني، وإغلاق القواعد الأمريكية والصهيونية في تركيا مثل إنجرليك وكورجيك.

وأكد دوغرو على ضرورة تشكيل قوة سلام لحماية الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم المادي والعسكري له، داعيًا إلى محاكمة مزدوجي الجنسية والمتعاونين مع الاحتلال، بل وحتى ترحيلهم من البلاد.

وفي الختام، شدد البيان على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في ضمير الأمة، داعيًا شعوب ودول العالم، خاصة المسلمين، إلى التوحد والوقوف في وجه الاحتلال الغاصب حتى يُحاسب على جرائمه أمام القانون الدولي وضمير البشرية.  (İLKHA)