شهدت مدينة باتمان التركية وقفة جماهيرية حاشدة بدعوة من منظمات المجتمع المدني نصرة لغزة تحت شعار "غزة تموت، فانهضوا!".

تجمعت منظمات المجتمع المدني في ولاية باتمان التركية على شارع "غوليستان" وسط المدينة، حيث نُظمت فعالية جماهيرية كبرى تحت عنوان "غزة تموت، فانهضوا!" بمشاركة واسعة من الأهالي والفعاليات الشعبية.
بدأت الفعالية بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقى الناشط "مصعب باران" كلمة باسم منظمات المجتمع المدني، ركز فيها على حجم الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 50 ألف مدني، وإصابة أكثر من 115 ألفًا بجروح، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن والعاملين في المجال الطبي والإعلامي.

 أوضح "بارون" أن الاحتلال لا يستخدم فقط السلاح لقتل الأبرياء، بل يستخدم الحصار والتجويع كوسيلة للإبادة، لافتًا إلى أن المعابر مغلقة أمام المساعدات، وأطفال غزة يموتون جوعًا. وندد بصمت قادة العالم، خصوصًا قادة الدول الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذا الصمت بات وصمة عار لن تُمحى.

في كلمته، أكد أن المساعدات وحدها لا تكفي، وأنه يجب توسيع المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني ووقف التعامل مع شركات تدعمه.
وقال: "الإسرائيليون لا يعيشون إلا بفضل اقتصاد يغذيه المستهلك المسلم، فالإحجام عن شراء منتجاتهم مقاومة بحد ذاتها". وأكد أن "من يشتري منتجًا إسرائيليًا يشارك في قتل أطفال غزة".

كما دعا "باران" إلى الخروج المستمر للشارع، وتفعيل كل وسائل المقاومة المدنية والاقتصادية والإعلامية، حتى يتم إيقاف هذا العدوان.
وطالب الدول والمنظمات الدولية بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية على الكيان المحتل، مشددًا على أن "غزة ليست قضية فلسطينية فقط، بل قضية إنسانية عالمية".

وفي ختام كلمته، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحرّك فعّال يتجاوز الإدانات، عبر تشكيل موقف إسلامي موحد لاتخاذ خطوات ملموسة تجاه الاحتلال، مؤكدًا أن استمرار هذا العدوان رغم وجود 57 دولة إسلامية وأكثر من ملياري مسلم هو عار لا بد أن ينتهي.

اختتمت الفعالية بالدعاء الذي ألقاه الشيخ "محمد علي ألتون"، عضو اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA)، وسط تأثر الحاضرين وترديد الدعاء والتكبيرات.  (İLKHA