أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن الحكومة الروسية لن تجعل شبه جزيرة القرم، التي تم ضمها في عام 2014، موضوعًا للتفاوض.

أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أن روسيا لن تجعل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014، موضوعًا للمفاوضات، قائلاً: "روسيا لا تناقش أراضيها".

وفيما يتعلق بالهجوم الذي شنته القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف وأسفر عن مقتل 12 مدنيًا، دافع لافروف عن موقف روسيا، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تستهدف فقط المواقع العسكرية على عكس ما يقوله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفيما يخص تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي دعا فيها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى التوقف قائلاً "فلاديمير، توقف!"، شدد لافروف على أن الرئيس الروسي بوتين دعم فكرة وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا التي اقترحتها واشنطن، لكنه أضاف: "إن وقف إطلاق النار يجب ألا يؤدي إلى تعزيز القوات المسلحة الأوكرانية".

وأشار لافروف إلى أن ترامب يعتقد أنه يسير في الاتجاه الصحيح بشأن وقف إطلاق النار، وأوضح أن روسيا مستعدة للهدنة، لكن بعض التفاصيل بحاجة إلى تعديل. وأضاف: "إن روسيا ستواصل التواصل مع الوفد الأمريكي"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي تدل على أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح بشأن وقف إطلاق النار.

كما قال لافروف: "على عكس الآخرين، نحن حقًا أشخاص مهذبون. ما يُناقش في المفاوضات لا نتحدث عنه علنًا، لأنه إذا فعلنا ذلك، فإن المفاوضات ستفقد جديتها. إذا كنت ترغب في معرفة رأي شخص ما حول هذا الموضوع، اذهب إلى زيلينسكي. (زيلينسكي) سعيد بالتحدث مع الجميع، بما فيهم الرئيس ترامب عبر وسائل الإعلام".

وفيما يخص اللقاء المحتمل بين ترامب وبوتين في الأيام المقبلة، قال لافروف: "سمعت أن ترامب يخطط للاجتماع في منتصف أيار/ مايو وقال: "إنه سيقترح بعض الأيام بعد ذلك. لا أستطيع إضافة شيء آخر".

وعن لقاء الولايات المتحدة وروسيا في الرياض، قال لافروف: "إن سياسات البلدين تستند إلى مصالحهما الخاصة، وإذا كانت هذه المصالح لا تتطابق، فإن الصراع الناتج سيكون مسؤولية القوى الكبرى".

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو" الذي قال إنه يجب اتخاذ قرار سريع بشأن وقف إطلاق النار، أشار لافروف إلى أن هذا يعد نوعًا من الاستعجال، قائلًا: "في الثقافة الأمريكية، تخلقون توقعات، وحول هذه التوقعات تشعلون التوتر. هذه الحالة لا تتناسب مع الواقعية السياسية".

وفيما يخص محطة زاباروجيا النووية، قال لافروف: "إن المحطة تديرها روسيا وأنها تحت سيطرة آمنة"، مؤكدًا أن هذا الموضوع لا يُناقش في المفاوضات. (İLKHA)