استهدفت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مدينة بورتسودان المقرّ المؤقت للحكومة في شرق السودان، بالمسيّرات، وذلك لليوم السادس على التوالي، وبعد يوم من استهداف أكبر قاعدة للبحرية السودانية، في المدينة.

 واصلت قوات الدعم السريع، فجر الجمعة، لليوم السادس على التوالي، هجماتها بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.

ورداً على ذلك، أطلق الجيش السوداني نيران مضاداته الأرضية بكثافة، محاولاً اعتراض المسيّرات التي حلقت فوق مناطق حيوية وسط بورتسودان، بما في ذلك محيط الموانئ الرئيسية على البحر الأحمر، وفي شمال المدينة حيث تقع قاعدة فلامنغو البحرية العسكرية.

وكانت الأيام من الأحد إلى الأربعاء قد شهدت استهداف مسيّرات تابعة للدعم السريع لمنشآت حيوية، شملت أهدافاً في قاعدة عثمان دقنة الجوية المجاورة لمطار بورتسودان الدولي، ومستودعات النفط الاستراتيجية، وأخرى تابعة للقطاع الخاص بالقرب من الميناء الجنوبي، بالإضافة إلى قصف قاعدة فلامنغو البحرية.

إلا أن الجيش السوداني أعلن عن تصديه لهجمات جوية مماثلة يومي الخميس والجمعة، مستخدماً المضادات الأرضية، وتواترت أنباء عن نجاح الدفاعات في إسقاط عدد من المسيّرات الانقضاضية التي ركزت هجماتها على قاعدة فلامنغو ومقر الكلية الجوية ضمن القاعدة.

وفي تطورات ميدانية أخرى، مساء أمس الخميس، حلقت طائرات مسيّرة فوق قاعدة فلامنغو البحرية شمالي بورتسودان، وكذلك فوق قاعدة كنانة الجوية جنوب مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض، حيث تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للجيش.

وفي وقت سابق من يوم أمس، استهدفت مسيّرة تابعة للدعم السريع مستودعات للوقود في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، مما أدى إلى اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة الدخان. كما طالت الهجمات مقر الفرقة 18 التابعة للجيش، وتجمعات للقوات المسلحة في منطقة تندلتي غربي كوستي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين.

يُذكر أن قوات الدعم السريع كثفت خلال هذا الأسبوع من هجماتها الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة، مستهدفة بشكل رئيسي مستودعات الوقود والمطارات والقواعد الجوية التابعة للجيش في كل من بورتسودان وكسلا وكنانة. (İLKHA)