الدفاع المدني في غزة: الموت بسبب المجاعة بطيء و14 ألف رضيع مهددون خلال أيام

أطلق الدفاع المدني في قطاع غزة تحذيرًا شديد اللهجة من تفاقم أزمة المجاعة، مؤكدًا أن آلاف الأطفال مهددون بالموت في ظل انعدام الغذاء وشلل آليات توزيع المساعدات.
قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل: إن المجاعة في القطاع تحصد الأرواح بـ"طريقة بطيئة"، تبدأ من الأطفال الرضع والخدج، ثم تنتقل إلى الأطفال الأكبر سنًا، فالكبار وأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل واقع إنساني كارثي".
وأكد أن الطفل مصطفى محمد ياسين، الذي توفي نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليس الحالة الأولى، بل مجرد نموذج مأساوي ضمن آلاف الأطفال الذين لقوا حتفهم أو يواجهون خطر الموت، مشيرًا إلى أن المجاعة أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله.
ووفقًا لما أعلنه وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، فقد توفي خلال يومين فقط 29 طفلًا ومُسنًا، وسط تحذيرات أممية تؤكد أن 14 ألف رضيع معرضون للموت خلال 48 ساعة إذا لم تُدخل مساعدات عاجلة.
وأوضح بصل أن المعابر مغلقة بشكل شبه كامل، وما يدخل من مساعدات لا يتعدى 90 إلى 100 شاحنة، في حين أن غزة تحتاج في الوضع الطبيعي إلى 600 شاحنة يوميًا، ومع ظروف الحرب ترتفع الحاجة إلى 1000 شاحنة يوميًا. واعتبر أن ما يدخل الآن "بالقطارة" ولا يلبي الحد الأدنى للحياة.
وانتقد بصل بشدة آليات توزيع المساعدات، واصفًا إياها بـ"العشوائية وغير الفعالة". وبيّن أن توزيع الطحين لا يتم مباشرة للعائلات أو الأفران، بل تقوم منظمة الغذاء العالمي بتوزيع الخبز الجاهز، وهو ما اعتبره إجراءً غير مناسب في ظل واقع المعاناة الحادة، إذ تُحرم العائلات من التحكم في حاجاتها الأساسية.
وأشار إلى مشاهد مؤلمة لعائلات تهاجم المخابز بحثًا عن رغيف خبز أو حتى حفنة طحين قبل عجنه، مؤكدًا أن شمال القطاع لم تصل إليه أي مساعدات منذ فترة طويلة، مما يهدد بانفجار الوضع الإنساني.
ولفت إلى وجود من وصفهم بـ"المجرمين" الذين يحتكرون المساعدات، أو يتعاونون مع الاحتلال لأهداف خاصة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة وانعدام العدالة في التوزيع.
وقال إن الاحتلال الصهيوني يسعى عمدًا إلى نشر الفوضى عبر تعطيل آليات التوزيع وتقويض عمل المؤسسات المحايدة.
ودعا بصل إلى إعادة تسليم ملف التوزيع إلى جهات دولية محايدة مثل الأونروا، وتفعيل آلياتها السابقة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، مؤكدًا أن الحاجة لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تشمل الدواء، المياه، النظافة، والمأوى، وسط حصار خانق وانعدام أبسط مقومات الحياة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الشهداء من الكوادر الصحية منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر قد بلغ 1580 شهيدًا، في إطار هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة التي تستهدف المستشفيات والطواقم الطبية وعائلاتهم. وكان آخر هذه الجرائم استهداف منزل الطبيب علاء النجار في خانيونس، مما أسفر عن استشهاد أطفاله التسعة.
أعلنت مديرية أمن أنقرة عن فتح تحقيق رسمي بحق عناصر الشرطة الذين تدخلوا بعنف ضد اعتصام سلمي نُظم أمام السفارة الصهيونية في العاصمة التركية، احتجاجًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
يواصل أهالي مدينة ساكاريا التركية فعالياتهم التضامنية مع غزة عبر اعتصام مفتوح في "خيمة المقاومة" المقامة بساحة كينت مايداني في منطقة أدابازاري، احتجاجًا على المجازر الصهيونية المستمرة، وتنديدًا بكل أشكال التطبيع والدعم للاحتلال.
أصدر القادة السابقون لحزب البناء والتنمية في الخارج بيانًا رحّبوا فيه بقرار رفع العقوبات عن سوريا، معتبرين ذلك خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري وعودة الاستقرار، حيث أشاد البيان بالجهود الإقليمية التي بذلتها كل من تركيا والسعودية وقطر، داعيًا إلى خطوات عملية تُبنى على هذا التطور.