بررت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها المجازر الصهيونية في غزة بأنها "ظروف ساحة المعركة" وسط إدانات دولية متصاعدة.

دافعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "تامي بروس" عن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق فلسطينيين حاولوا الوصول إلى مركز توزيع مساعدات جنوب قطاع غزة، بالقول إن الحادث وقع في ظروف ساحة معركة.

وكانت قوات الاحتلال قد فتحت النار على فلسطينيين بالقرب من مدينة رفح، أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع تابع لمؤسسة صندوق المساعدات الإنسانية لغزة (GHF)، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 27 شخصًا وإصابة أكثر من 90 آخرين، وتعد هذه المجزرة الثالثة من نوعها خلال الأيام الثلاثة الماضية في نفس المنطقة.

وخلال تصريحاتها، زعمت "بروس" أن المؤسسة المعنية مستقلة ولا تتلقى تمويلاً من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن "إسرائيل تحقق في الحادث"، إلا أن هذه التصريحات ووجهت بانتقادات حادة من قبل منظمات حقوقية ودولية، اعتبرتها تبريرًا غير مقبول للعنف المفرط بحق المدنيين.

من جهته، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك" الهجمات، مؤكداً أنها قد ترقى إلى "جرائم حرب"، داعيًا إلى فتح تحقيق مستقل في هذه الجرائم.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء في مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 79 خلال الأيام الأخيرة، في ظل تدهور سريع للوضع الإنساني في القطاع.

وفيما تتواصل الدعوات الدولية لتأمين المساعدات وحماية المدنيين، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن فرض آليات فعالة لضمان سلامة العمليات الإنسانية في غزة، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة. (İLKHA)