الخارجية المصرية: لا تجاوب مع طلبات زيارة الحدود مع غزة خارج الضوابط التنظيمية

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً بشأن قافلة "الصمود" لكسر الحصار على غزة، والتي انطلقت من تونس، قاصدة الوصول إلى الأراضي المصرية على الحدود مع قطاع غزة.
أصدرت الخارجية المصرية بيانًا يفرض قيودًا مشددة على دخول الوفود التضامنية مع قطاع غزة إلى المنطقة الحدودية، في ما اعتُبر على نطاق واسع رفضًا ضمنيًا لعبور قافلة النشطاء القادمين من شمال أفريقيا نحو معبر رفح، وذلك في أول رد فعل رسمي وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وبعد تأخر ملحوظ في الموقف العلني.
وجاء هذا التحرك الرسمي في أعقاب مؤشرات صدرت عن دوائر مقربة من الحكومة المصرية، ألمحت إلى امتعاض السلطات من المبادرة، التي اعتُبرت "غير منسقة" و"محفوفة بالمخاطر التنظيمية".
وشدد البيان الصادر عن الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، على أن أي زيارات إلى المنطقة الحدودية المتوترة يجب أن تتم حصريًا من خلال مسارات رسمية مسبقة، عبر طلبات تُقدَّم إلى السفارات المصرية في الخارج أو إلى الوزارة مباشرة.
وحذر البيان من أن "أي طلبات أو دعوات خارج الإطار التنظيمي المعتمد لن يُنظر فيها"، في لهجة بدت موجهة بشكل غير مباشر إلى قافلة "المسيرة العالمية إلى غزة"، التي تضم أكثر من ألف ناشط، وتتحرك حاليًا من تونس مرورًا بليبيا باتجاه مصر.
القافلة، التي تضم 12 حافلة وحوالي 100 سيارة، تهدف إلى الوصول إلى معبر رفح، يوم الخميس، للمطالبة بإنهاء الحصار الصهيوني المفروض على غزة، غير أن المنظمين أقروا بعدم تلقيهم موافقة رسمية من السلطات المصرية حتى الآن.
وقال أحدهم في تصريحات صحافية: "نأمل أن يُسمح لنا بالعبور غدًا، فنحن لا ننوي خرق القوانين".
البيان المصري بدا مصممًا لتوجيه رسالة مزدوجة: تأكيد الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين من جهة، والتشديد على أولوية الأمن والسيادة في التعامل مع حدود مضطربة من جهة أخرى.
وجاء فيه أن "مصر تجدد التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية"، مُدينًا "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والإنساني"، لكنه في الوقت ذاته شدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية التي تضمن "سلامة الوفود والحفاظ على النظام العام".
وتزامن الموقف الرسمي مع تسريبات دبلوماسية نشرتها وسائل إعلام مصرية، أكدت أن القافلة لم تنسق مسبقًا مع الجهات المعنية، ما يجعل دخولها إلى الأراضي المصرية أمرًا مستبعدًا في ظل الظروف الأمنية الراهنة.
واعتبر مراقبون أن الحكومة المصرية تخشى أن تتحول المبادرات التضامنية غير المنسقة إلى عنصر ضغط داخلي وخارجي، في وقت تسعى فيه القاهرة لإبقاء الملف الفلسطيني ضمن نطاق سيطرتها السياسية والدبلوماسية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعت ست دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون تأخير والإفراج عن جميع المحتجزين.
أعلن وزير الإسكان الصهيوني "يتسحاق غولدكنوبف"، زعيم حزب "يهودية التوراة الموحدة" (الحريديم – الأرثوذكس المتشددون)، استقالته من حكومة "بنيامين نتنياهو"، احتجاجاً على رفض الكنيست مقترح حل نفسه.
أقدمت السلطات المصرية، اليوم، على ترحيل عشرات الأجانب الذين قدموا إلى البلاد للمشاركة في فعالية "المسيرة العالمية إلى غزة"، فيما لا يزال العشرات بانتظار الترحيل في مطارات مصرية.
أعلن وزير الدفاع الألماني "بوريس بيستوريوس" عن تعهد بلاده بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.9 مليار يورو، وذلك في إطار دعمها المتواصل لمواجهة الغزو الروسي.