مصر تُرحّل عشرات الأجانب المشاركين في المسيرة العالمية نحو غزة

أقدمت السلطات المصرية، اليوم، على ترحيل عشرات الأجانب الذين قدموا إلى البلاد للمشاركة في فعالية "المسيرة العالمية إلى غزة"، فيما لا يزال العشرات بانتظار الترحيل في مطارات مصرية.
وشهدت مصر هذا الأسبوع تدفق مئات الناشطين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه المبادرة الدولية، الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وأكد المنظمون أن مشاركين من 80 دولة كانوا ينوون السير باتجاه معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، إلا أن العديد منهم تم احتجازه أو ترحيله من المطارات.
وقال المتحدث باسم المسيرة العالمية إلى غزة، سيف أبو كشك، لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، إن ما لا يقل عن 200 ناشط تم توقيفهم في مطار القاهرة وفي فنادق العاصمة، وهم من جنسيات أميركية وأسترالية وهولندية وفرنسية وإسبانية ومغربية وجزائرية.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في مطار إسطنبول أن السلطات المصرية أعادت ما لا يقل عن 73 شخصاً بدعوى "مخالفة قواعد الدخول"، فيما يُحتجز نحو 100 آخرين بانتظار الترحيل.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد شددت سابقاً على ضرورة التنسيق المسبق مع السفارات المصرية أو الجهات الرسمية المختصة قبل زيارة منطقة رفح الحدودية، مشيرة إلى أن الالتزام بالإجراءات الرسمية ضروري لدواعٍ أمنية.
لكن منظمي المسيرة ردوا بقولهم إنهم التزموا بجميع المتطلبات، موضحين أنهم "نسقوا بشكل مباشر مع السفارات المصرية ووزارة الخارجية في أكثر من 15 دولة خلال الشهرين الماضيين". وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
وقال أبو كشك: "أكثر من 50 طلباً قُدم رسمياً، ولم نتلقَ أي رد". كما أعرب عن استغرابه من قيام قوات الأمن، بعضها بملابس مدنية، باقتحام غرف النزلاء في الفنادق، ومصادرة الهواتف، وتفتيش الممتلكات الشخصية.
وأفادت التقارير بأن أكثر من 20 شخصاً من الوفد الفرنسي احتُجزوا لأكثر من 18 ساعة في مطار القاهرة، وتم ترحيل مواطنين من كولومبيا والجزائر.
تحذيرات صهيونية وضغوط دولية
في سياق متصل، أعلن مكتب وزير الحرب في كيان الاحتلال "يسرائيل كاتس" أن جيشه تلقى تعليمات بعدم السماح لما وصفهم بالمتظاهرين الجهاديين بالدخول إلى غزة من مصر. وأضاف أن محاولات عبور الحدود إلى غزة ستُعتبر تهديداً لأمن جنودهم، داعياً السلطات المصرية إلى منع وصول هؤلاء إلى معبر رفح.
ورداً على هذه التصريحات، شددت وزارة الخارجية المصرية على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على الاحتلال لفتح المعبر من الجانب الفلسطيني وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
قافلة المقاومة تواصل طريقها نحو رفح
وفي موازاة المسيرة العالمية، انطلقت من تونس "قافلة المقاومة" التي تضم مئات النشطاء من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وقد وصلت القافلة يوم الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وهي في طريقها إلى الحدود المصرية.
ويذكر أن الأزمة الإنسانية في غزة تفاقمت بشكل كبير منذ 7 أكتوبر 2023، حين شن الاحتلال عدوانه المدمر، وتعمقت بعد إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي. وأسفرت الحرب عن أكثر من 182 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من المهجرين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
رحب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "القرداغي" بقرار روسيا الاعتراف بحكومة طالبان (إمارة أفغانستان الإسلامية)، داعياً الدول الإسلامية الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
التقى وزير الخارجية التركي "فيدان" بنظيره الإيراني "عراقجي" في البرازيل على هامش قمة قادة مجموعة "بريكس" التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو.
استمر نظام الاحتلال الصهيوني باستهداف تجمعات المدنيين العزل وارتكاب أبشع المجازر الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ640.
حذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أن أي هجوم صيني على تايوان قد يؤدي إلى فتح جبهة ثانية عبر روسيا، مما يعرّض أوروبا لصراع مباشر مع موسكو ضمن خطة محتملة لإشغال الناتو.