استشهاد طفلين آخرين جراء سوء التغذية في غزة

استُشهد رضيعان آخران في غزة بسبب الجوع، نتيجة النقص الحاد في الحليب والأدوية، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الكيان الصهيوني. وتُظهر هذه الوفيات المتزايدة الوجه الأكثر فظاعة لإبادة جماعية صامتة تستهدف الأطفال بشكل مباشر.
استُشهد أمس طفلان، أحدهما يبلغ من العمر 5 أشهر والآخر لم يتجاوز عمره 10 أيام، بسبب سوء التغذية ونقص الحليب، وذلك جراء الحصار والمجاعة التي تحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة.
وقد فقد الطفلان حياتهما في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، حيث وُوريا الثرى وسط دموع ذويهم الذين أعربوا عن ألمهم وغضبهم من حرمان أطفالهم من أبسط الحقوق: الغذاء والرعاية الصحية.
"ابني ذَبُل أمام أعيننا"
وقال محمود شراب، عم الطفل الشهيد نضال: "استُشهد ابن أخي لأنه لم يتوفر له الحليب ولم يحصل على تغذية كافية. هناك حالات مشابهة كثيرة في المستشفى. نناشد بشكل عاجل توفير الحليب العلاجي وغذاء الأطفال".
أما محمد الهمس، والد الطفلة كندا التي لم يتجاوز عمرها 10 أيام، فقال: "ابنتي ذبلت وماتت جوعًا وبدون دواء أمام أعيننا"، معبرًا عن ألمه الشديد.
إبادة جماعية صامتة: الجوع والحرمان من الدواء
وتؤكد المصادر الطبية في غزة أن الحصار المفروض تسبب في انقطاع شبه تام للحليب والأدوية والغذاء، ما يؤدي إلى عواقب قاتلة، خصوصًا على الرضع وكبار السن. ووفقًا لأحدث الإحصاءات، فقد ارتفع عدد الشهداء نتيجة نقص الغذاء والدواء إلى 244 شهيدًا.
وكانت الجهات الصحية قد حذرت الأسبوع الماضي من تزايد محتمل في وفيات الأطفال الرضع.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لا يقتل الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة بالمتفجرات فقط، بل أيضًا بالمجاعة. وعلى الرغم من دعوات المجتمع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، تستمر الجرائم ضد الإنسانية بشكل منهجي من خلال القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أفادت مصادر عسكرية سودانية بأن ميليشيات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) تسلمت شحنة أسلحة متطورة عبر الحدود الليبية، تضمنت أنظمة دفاع جوي وأجهزة تشويش وصواريخ مضادة للطائرات المسيّرة، وسط تحركات ميدانية لقائد الميليشيا في دارفور.
أعلنت ثلاث دول بحر البلطيق – ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا – رسميًا انسحابها من معاهدة أوتاوا التي تحظر استخدام واستيراد وتصنيع الألغام المضادة للأفراد، معتبرة أن بيئتها الأمنية المتغيرة والتهديد الروسي يبرران الحاجة لهذه الخطوة.
حذّر مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من تفاقم كارثة الجوع ونقص التغذية الحاد في القطاع، مؤكداً وفاة 66 طفلاً حتى الآن بسبب الجوع، ومشيرًا إلى أن أكثر من 8,900 طفل يعانون من سوء تغذية، بينهم أكثر من ألف في حالة حرجة.
استشهد شخص وجُرح خمسة مدنيين في غارات نفذتها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال على مناطق في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، رغم استمرار اتفاق الهدنة الموقّع منذ نوفمبر الماضي.