دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة إلى تصعيد العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وطالب الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة في بيان نشره عبر قناة "تلغرام" الرسمية الشباب الفلسطيني بـ"الانتفاض في وجه الاحتلال، ومواجهة مخططاته التوسعية، ومنع استمرار جرائمه وتهويد الضفة الغربية".

وقال أبو عبيدة: "يجب أن نتحرك قبل أن تضيع بقية فلسطين من بين أيدينا... من الخليل إلى جنين، يواصل مجاهدونا تنفيذ عمليات بطولية دفاعًا عن الأقصى في وجه اعتداءات الاحتلال والمستوطنين".

السياق الميداني: عملية نوعية قرب "غوش عتصيون"

وتأتي دعوة أبو عبيدة بعد عملية فدائية نوعية نفذها مقاومان فلسطينيان قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، أسفرت عن مقتل جندي صهيوني.

وبحسب التفاصيل الجديدة، نزل المقاومان من مركبة تحمل لوحة فلسطينية واقتحما مركزًا تجاريًا قريبًا، حيث طعنا الجندي حتى الموت واستوليا على سلاحه، قبل أن يخوضا اشتباكًا مسلحًا مع جنود الاحتلال والمستوطنين في المكان. وأعلنت مصادر فلسطينية لاحقًا استشهاد المنفذين.

تصاعد المقاومة الشعبية والمسلحة

وتُعدّ هذه الدعوة امتدادًا لاستراتيجية المقاومة التي تعمل على تفعيل كافة الجبهات، ولا سيما في الضفة الغربية والقدس، في ظل تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى، وتوسع الاستيطان، وتكثيف عمليات الاغتيال والاعتقال.

ويُلاحظ أن كتائب القسام، ومن خلفها فصائل المقاومة، باتت تولي اهتمامًا متزايدًا بتحريك الضفة الغربية كساحة مواجهة فاعلة، خصوصًا مع تضييق الحصار على قطاع غزة ومحاولات الاحتلال الاستفراد بكل جبهة على حدة.

سياق إقليمي ودولي مضطرب

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المجازر في قطاع غزة، وتصاعد التحركات الشعبية والدبلوماسية المطالبة بوقف العدوان الصهيوني، لا سيما مع ازدياد الاتهامات الدولية للاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وفي ظل هذه الظروف، تُعدّ دعوة أبو عبيدة نداءً مفتوحًا لتوسيع رقعة الاشتباك، ليس فقط عسكريًا بل أيضًا سياسيًا وشعبيًا، في وجه مخططات "ضم ما تبقى من فلسطين". (İLKHA)