دعت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة  الرئيس التركي أردوغان إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعلية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدة أن الوقت لم يعد مناسبًا للوعود، بل للتحرك العملي.

وسلطت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة (ANFİDAP) في بيان مكتوب الضوء على المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر منذ شهور، في ظل الحصار الصهيوني، مشيرة إلى وفاة أطفال بسبب الجوع وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

وجاء في البيان: "نداؤنا موجه بشكل علني إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان. الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في قطاع غزة تُعرض على مرأى ومسمع من العالم، حيث يُحرم المدنيون، الأطفال، النساء، المرضى والمسنون من أبسط حقوق الحياة، وعلى رأسها الغذاء والماء. وقد وصفت المنظمات الدولية المجاعة في غزة بأنها 'مجزرة جماعية' وكارثة من صنع الإنسان. وقد بدأت وفيات الأطفال بسبب الجوع، وإذا لم تصل مساعدات إنسانية عاجلة، فإن كارثة إنسانية جماعية باتت وشيكة."

وأكد البيان أن تركيا، بما لها من مسؤوليات تاريخية وأخلاقية، كانت دومًا في طليعة الدول الداعمة للشعوب المظلومة، وقدمت مساعدات إنسانية في مناطق أزمات مثل الصومال والسودان وقطر.

وأضاف البيان: "نعلم أن تركيا بذلت جهودًا دبلوماسية في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومع الدول الإقليمية. إلا أن هذه الجهود لم تترجم إلى نتائج فعلية على الأرض. ومع تعمّق الأزمة، فإن آليات الإغاثة الدولية أصبحت عاجزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل المجرمة منع وصول المساعدات الإنسانية منذ خمسة أشهر."

وطالبت ANFİDAP الحكومة التركية بفتح ممر إنساني إلى غزة من خلال كافة السبل الممكنة – برًا، بحرًا، وجوًا، وتنفيذ تدخل إنساني عاجل، محذّرة من أن "الغد سيكون متأخرًا جدًا، وكل يوم يمضي يفاقم حجم الكارثة."

وفي ختام البيان، شددت المنصة على أن دعم غزة واجب إنساني وضميري وإيماني، قائلة: "إيصال الحليب للأطفال والدواء للمرضى في غزة ليس مجرّد عمل رحمة، بل هو واجب إنساني وأخلاقي. لم يعد وقت الأقوال، بل وقت الأفعال." (İLKHA)