ترامب: حماس تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن ولهذا لا تريد التوصل لاتفاق

ردد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مجدداً مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بشأن عدم جدية حركة حماس في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
زعم الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" أن حركة حماس لا تريد حقاً التوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد رئيس وزراء الكيان المحتل "بنيامين نتنياهو" أن إسرائيل تدرس خيارات لإعادة الأسرى.
وقال ترامب في تصريحات له، اليوم الجمعة، من حديقة البيت الأبيض: "إنه سيتعين أن يكون هناك قتال وقضاء على حماس، فهي لا تريد التوصل إلى اتفاق، وأعتقد أنها تريد أن تموت"، حسب قوله.
وأضاف: "إن إدارته انسحبت من مفاوضات غزة، وهذا أمر مؤسف، حسب وصفه، متهما حماس بأنها لا تريد التوصل إلى اتفاق، لأنها تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن".
وأوضح أنه يعرف صعوبة استعادة بقية الأسرى في غزة، لأن إطلاق سراحهم سيُفقد حماس ما بقي لديها من أوراق مساومة، حسب تعبيره.
وقال: "إنه تحدثت مع نتنياهو بشأن إرسال مساعدات إلى قطاع غزة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، قائلاً: "لا أستطيع البوح بما تحدثت به مع نتنياهو، والأمر كان مخيبا إلى حد ما".
وأشار إلى أن "عائلات الأسرى الإسرائيليين طلبت منه المساهمة في إعادة أبنائها -بمن فيهم الأموات- وفعلنا ذلك".
وأكد عدم اهتمامه بما أعلنه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، لأنه لا ثقل له، وكلماته لا وزن لها.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد يوم واحد من تصريح مبعوثه للسلام في الشرق الأوسط "ستيف ويتكوف"، والتي قال فيها: "إن إدارة ترامب قررت إعادة فريقها التفاوضي إلى الولايات المتحدة لإجراء مشاورات عقب أحدث مقترحات قدمتها حماس".
ورغم تصريحات ترامب فإن شبكة "سي إن إن" نقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس قولها: "كان لدينا وقف إطلاق نار مكننا من إدخال مساعدات لكن حماس خرقته".
وأضافت بروس: "إن أمام ترامب وويتكوف العديد من الأدوات والخيارات والشركاء، ونعمل مع القطريين والمصريين، فهم أذكياء ومهرة، وأتوقع أن نحقق بعض النجاح".
من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، اليوم الجمعة: "إن إسرائيل تدرس الآن مع حليفتها الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الأسرى من غزة، وإنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، وضمان السلام الدائم لإسرائيل والمنطقة"، حسب قوله.
وأكد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، أن المبعوث الأميركي ويتكوف على حق، وحماس هي العقبة أمام اتفاق إطلاق سراح الرهائن.
وكان ويتكوف قال، أمس الخميس: "إن واشنطن ستدرس الآن خيارات بديلة لإعادة الأسرى بعد رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي وصفه بأنه يظهر عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وأضاف ويتكوف: "إنه تقرر إعادة فريقهم من الدوحة لإجراء مشاورات، معتبراً أن حماس غير منسقة ولا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء".
وعبر المبعوث الأميركي عن أسفه أن تتصرف حماس بهذه الطريقة التي وصفها بالأنانية، حسب وصفه، مشدداً على أن بلاده مصممة على إنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقراراً لسكان القطاع.
وكان ويتكوف وصل إلى إيطاليا لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أصدر الرئيس الكولومبي "غوستافو بيترو" تعليمات بوقف جميع السفن التي تنقل الفحم إلى الكيان الصهيوني، وذلك احتجاجًا على الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة.
أصدر عدد كبير من العلماء في محافظة كردستان الواقعة غرب إيران، فتوى أعلنوا فيها أن "الجهاد الدفاعي" بات فرضًا، وذلك دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس "عزت الرشق"، تعليقًا على تصريحات ترامب ومبعوثه ويتكوف: "إن هذه التصريحات تتناقض مع مسار المفاوضات". وأكد أن حركة حماس هي الطرف الذي يتعامل بإيجابية مع المسار التفاوضي، مشددًا على أن العقبة الحقيقية أمام التقدم هي حكومة نتنياهو.
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 659 عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.