أسفرت اعتداءات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، اليوم، عن استشهاد ما لا يقل عن 31 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بجروح متفاوتة.

أسفرت غارات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية، عن مجازر جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث استُهدفت شقة سكنية في حيّ الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد كبير آخر بجراح. وفي ذات التوقيت، سقطت أنقاض مبنى مدمَّر بفعل قصف سابق على خيام للنازحين في منطقة أخرى، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.

وفي سياق متصل، تواصلت الهجمات التي تستهدف المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية، حيث أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على مواطنين تجمعوا في منطقة الوحَة شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم، نُقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة.

ومنذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تجاوز عدد الشهداء عند نقاط توزيع المساعدات أكثر من 1000 شهيد، فضلاً عن مئات الجرحى، فيما تحوّلت النقاط التي تُدار عبر ما يُعرف بـ"الهيئة الأمريكية-الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية في غزة" – غير المعترف بها دوليًا – إلى ساحات إعدام جماعي.

وفي ساعات الصباح، تعرّض مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، ومدينة خانيونس جنوبه، لقصف عنيف. ففي بلوك 3 بمخيم البريج، استُهدف منزل بقذيفة مدفعية، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخر. كما تعرّض تجمع للمدنيين في مفترق بني سهيلا شرق خانيونس لهجوم أسفر عن إصابات عديدة.

وفي ذات السياق، تواصلت الغارات الجوية الصهيونية على حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة منذ ساعات الصباح الأولى.

ووفق آخر الإحصاءات، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، ما لا يقل عن 59,676 شهيدًا – غالبيتهم من النساء والأطفال – إضافة إلى 143,965 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى العديد من المناطق نتيجة القصف المستمر وانعدام الإمكانيات.

وتُظهر هذه التطورات حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة يوماً بعد يوم. (İLKHA)