رحّب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بإعلان الرئيس الفرنسي ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تتماشى مع موقف الاتحاد الثابت وداعيًا دول العالم إلى الاقتداء بفرنسا دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، عن ترحيبه بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيّته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال يوسف في بيان رسمي إن الإعلان الفرنسي "يتماشى مع الموقف الثابت للاتحاد الأفريقي"، والذي تم التأكيد عليه في القمة العادية الثامنة والثلاثين للاتحاد المنعقدة بأديس أبابا في فبراير/شباط 2025.

وأوضح أن القمة جدّدت الالتزام الجماعي للدول الأفريقية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

ووصف رئيس المفوضية هذا التطور بأنه "خطوة مهمة نحو حل عادل ودائم وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مجددًا دعم الاتحاد الأفريقي القوي لحل الدولتين، وداعيًا الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الخميس أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر أمام الأمم المتحدة، التزامًا من باريس بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة وقف الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين.

وبعث ماكرون برسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكد فيها أن هذه الخطوة تهدف إلى تقديم "مساهمة حاسمة من أجل السلام"، متعهدًا بحشد الشركاء الدوليين الداعمين لهذه الخطوة.

من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالقرار الفرنسي، مشيدًا بانضمام باريس إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى سبق أن اعترفت بدولة فلسطين.

ودعا سانشيز إلى بذل الجهود لحماية خيار حل الدولتين الذي يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقويضه، على حد تعبيره. (İLKHA)