صرّحت منظمة أطباء بلا حدود أن عدد الجرحى اليومي في قطاع غزة ارتفع إلى ثلاثة أضعاف منذ بدء تشغيل نقاط توزيع المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة والاحتلال.

وجاءت نائب منسق الشؤون الطبية لدى المنظمة في غزة تصريحات محمد أبو مغيصيب عبر الحساب الرسمي لأطباء بلا حدود على منصة إنستغرام، حيث حذر من خطورة الوضع الصحي المتدهور في القطاع المحاصر.

وقال أبو مغيصيب: "إن القطاع الصحي في غزة، الذي كان هشاً أصلاً قبل 7 أكتوبر 2023، بات على وشك الانهيار الكامل، ونقاط توزيع المساعدات التي أنشأها ما يُسمى بمؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، تحوّلت فعلياً إلى نقاط موت".

وأكد أبو مغيصيب أن عدد الجرحى ارتفع إلى ثلاثة أضعاف منذ بدء تشغيل هذه النقاط، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من المصابين لا يتمكنون من الوصول إلى المستشفيات، مما يؤدي إلى استشهادهم في مكان الإصابة.

وأوضح أن الطواقم الطبية تواجه إصابات مروعة تشمل "أطرافاً ممزقة، التهابات خطيرة، كسور في العظام، وتمزقات في الشرايين"، وهي حالات تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً ورعاية مركزة، وسط عجز متزايد في تقديم هذه الخدمات.

وأشار إلى أن استمرار الإبادة الجماعية في القطاع يؤثر بشدة على قدرات غرف العمليات والعناية المركزة، لافتاً إلى أن هذه الخدمات الحيوية على وشك الانهيار في آخر المستشفيات المتبقية في غزة.

وختم أبو مغيصيب بدعوة عاجلة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، محذراً من أنه "إذا لم يتحقق ذلك، فلن يبقى في غزة ما يمكن إنقاذه: لا مستشفيات، لا مرضى، ولا حتى مستقبل". (İLKHA)