صرّح المكتب الإعلامي الفلسطيني بأن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ سياسة التجويع بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من بينهم ما يزيد عن 1.2 مليون طفل.

وأوضح المكتب في بيانه أن أكثر من 40 ألف رضيع دون سن العام الواحد يعانون من سوء تغذية حاد، وباتت حياتهم مهددة بالموت الوشيك، مشيرًا إلى أن أعداد الشهداء من الأطفال والمرضى نتيجة الجوع وسوء التغذية تُسجل يوميًا.

وأكد البيان أن المشاهد المؤلمة لوداع هؤلاء الأطفال توثق بالصوت والصورة أمام أعين العالم، فيما يعاني أكثر من 100 ألف طفل ومريض من نقص حاد في الغذاء، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل المنظمات الدولية، وهيئات الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة الإنسانية، ودول عدة، إلا أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول مئات المواد الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية، واللحوم الحمراء والبيضاء المجمدة، والأسماك، والأجبان، ومشتقات الألبان، والفواكه والخضروات المجمدة.

وأشار المكتب إلى أن الشاحنات القليلة التي يُسمح لها بالدخول بكميات محدودة جدًا، يتم نهبها عمدًا من قبل قوات الاحتلال، التي تعرقل وصولها الآمن إلى مستحقيها، بل وتستهدف كل من يحاول تأمينها.

ودعا المكتب الإعلامي الفلسطيني الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة إلى الاستمرار في إدانة هذه الجريمة التاريخية، والتحرك الفوري لفتح المعابر، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وممارسة ضغط حقيقي وفعّال لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تُمارس منذ أكثر من 680 يومًا بحق سكان قطاع غزة. (İLKHA)