أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها، محذراً PKK/YPG من التصرف بما يخالف ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات، ومشدداً على رفض أي مشروع لتقسيم سوريا.

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها، محذراً تنظيم PKK/YPG من التصرف على الأرض بما يخالف ما جرى التفاهم عليه في المفاوضات، ومشدداً على رفض أي مشروع لتقسيم سوريا أو إقامة كانتونات.

جاءت تصريحات الشرع خلال لقاء موسع في إدلب ضم أكاديميين وسياسيين وممثلين عن النقابات والأعيان. وقال الشرع إن بعض الأطراف في الداخل تراهن على الاحتلال الإسرائيلي، لكن "تقسيم سوريا أمر مستحيل لا منطقياً ولا سياسياً ولا اجتماعياً"، لافتاً إلى أن طبيعة البنية الاجتماعية السورية لا تسمح بذلك.

وفيما يتعلق بأحداث السويداء، أوضح الرئيس الشرع أن جميع الأطراف ارتكبت انتهاكات، مؤكداً أن الدولة ستضمن محاسبة المتورطين، مشدداً على أن "90% من سكان السويداء مخلصون لبلدهم".
وأضاف أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي تثبيت وقف إطلاق النار، تسريع عودة اللاجئين، وتعزيز المصالحة بين البدو والدروز، معتبراً أن الأحداث تمثل "امتحاناً لصمود الدولة".
كما كشف أن مؤسسات الدولة عائدة تدريجياً إلى السويداء لإعادة فرض النظام.

وفي شأن PKK/YPG، قال الشرع إن "تصرفات التنظيم على الأرض تخالف ما جرى الاتفاق عليه"، لكنه أكد أن آليات تنفيذ الاتفاق ستناقش مجدداً، مجدداً موقف حكومته الرافض للتخلي عن أي شبر من الأراضي السورية.
وأضاف: "لقد خضنا حرب إنقاذ ضد النظام السابق، واليوم أمامنا معركة توحيد البلاد، لكن ذلك لا يجب أن يكون بالدم أو القوة العسكرية".

اقتصادياً وتنموياً، أعلن الرئيس السوري عن خطط استراتيجية تشمل إعادة الإعمار وحل قضية المخيمات وتشجيع الاستثمارات، مشيراً إلى أن الحكومة، رغم ضعفها وارتفاع نفقاتها، شهدت تحسناً في الأشهر الأخيرة.
وكشف عن قرب إطلاق صندوق تنمية لجمع التبرعات من السوريين في الخارج، بهدف إعادة بناء البنية التحتية ومعالجة أزمة القروض.

كما أوضح أن الحكومة السورية حصلت منذ سقوط الأسد قبل سبعة أشهر على استثمارات بقيمة 28 مليار دولار، متوقعاً أن تصل هذه الاستثمارات إلى 100 مليار دولار قريباً، ما سيسهم في إعادة إعمار المناطق المدمرة وفتح أبواب الاستثمار أمام السوريين في الداخل والخارج. (İLKHA)