وجّه المنسق العام لوقف الأيتام "جميل جاهد أونسال" رسالة قوية إلى العالم الإسلامي، بمناسبة يوم العمل الإنساني العالمي، لتحمل مسؤوليته تجاه ما يعانيه أهالي غزة من جوع وحصار وعدوان مستمر.

وشدد المنسق العام لوقف الأيتام "أونسال" في بيان له بهذه المناسبة على أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة تستدعي تحركًا عاجلًا من الجميع، قائلًا: "اليوم، يتعرض الأطفال وكبار السن والنساء في غزة لاختبار قاسٍ من الجوع والحرمان. لا بد لكل مسلم أن يشعر بمسؤوليته تجاه هذا الواقع، وأن يكون جزءًا من الحل عبر العمل الإغاثي والمبادرات الإنسانية".

"الله أمرنا بالمساعدة وجعلها تكليفًا"

وأكد "أونسال" على أن العمل الخيري لا يجب أن يُختصر في يوم واحد، بل يجب أن يمتد على مدار العام، مضيفًا:
"قال تعالى في سورة الإنسان: ﴿ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا﴾، وهذا يدل على أهمية الإيثار والتضحية رغم الحاجة. من واجبنا الوقوف إلى جانب الفقراء والأيتام والمحتاجين طوال العام، وليس في مناسبات محددة فقط، لأن هذه مسؤولية كلفنا بها الله عز وجل."

كما استشهد بحديث النبي محمد ﷺ: "ليس منا من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع"، مؤكدًا أن المسؤولية مزدوجة – إنسانية وإيمانية.

"يجب حماية ودعم المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان"

وأشار "أونسال" إلى وجود ملايين المحتاجين والأيتام في العالم، موضحًا أن المنظمات الإغاثية تلعب دورًا حيويًا لا بد من دعمه وحمايته، وأضاف:
"لا بد من تسهيل عمل هذه المؤسسات، وفتح الطرق أمامها للوصول إلى المحتاجين، كما ينبغي على الحكومات أن توفر الحماية والتسهيلات لهذه الجهات العاملة في الميدان."

"غزة مسؤوليتنا كأمة"

وتطرق إلى الأوضاع الكارثية في غزة، قائلًا:
"ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، والعالم بأسره يشهد على هذا الظلم. الأمة الإسلامية مطالبة بأن تكون على قدر هذه المسؤولية. أطفال ونساء غزة يُمتحنون بالجوع والفقر، ونحن كمجتمع مسلم يجب أن نُسخّر كل إمكانياتنا لمساعدتهم. وإن لم نفعل، فسنسأل أمام الله عن تقصيرنا".

"يجب أن نكون يد العون لغزة"

وقال "أونسال" في ختام تصريحه:
"المنظمات الإغاثية يجب أن تكون حاضرة دائمًا لمد يد العون لأهالي غزة. من الكبير إلى الصغير، نحن مسؤولون عنهم. حتى إن كنا نعيش في ظروف صعبة، فإن احتياجاتنا الأساسية لا تُقارن بما يعانيه أهل غزة. علينا أن نُدرك معنى الإيثار الحقيقي. وإذا عملنا بوعي هذه الرسالة، فإن مساعداتنا ستصل بإذن الله إلى مستحقيها. ونحن في مؤسسة الأيتام، سنبقى دائمًا إلى جانب إخوتنا في غزة". (İLKHA)