فتحت الشرطة البريطانية تحقيقًا في جريمة كراهية بعد تعرض مسجد "سنترال أوكسفورد" لاعتداء عنصري فجر يوم الاثنين، حيث تم وضع لحم خنزير على مقابض أبواب المسجد وتعليق علم الاحتلال الإسرائيلي عند أحد مداخله.

وأعلنت شرطة وادي التايمز أنهم قد تلقوا بلاغًا عند الساعة 01:40 فجرًا، حيث أفاد شهود بأن أبواب المسجد تم تلطيخها بلحم الخنزير، كما عُلّق علم الكيان الصهيوني عند أحد المداخل.

وتدخّل الإمام والمتطوعون على الفور لتنظيف المكان وتطهيره قبل فتح المسجد للمصلين.

وقال المفتش بن كلارك من شرطة وادي التايمز: "هذا الفعل يهدف إلى استفزاز وإهانة رواد المسجد. لا مكان للكراهية في مجتمعنا، وسنعمل بكل طاقتنا لتقديم الجناة للعدالة."

وأكد أن المسجد لا يزال مفتوحًا وأن التحقيقات مستمرة، مع النظر في جميع الاحتمالات.

ردود الفعل المجتمعية

قوبل الحادث بإدانة واسعة من المجتمع المحلي والمنظمات المناهضة للعنصرية. وصرّح رئيس حركة "أوكسفورد ضد العنصرية" إيان ماكيندريك:

"هذا الهجوم الجبان هو محاولة لإسكات وترهيب المسلمين في أكسفورد."

وأعلنت الحركة عن تنظيم وقفة تضامنية يوم الأربعاء الساعة 17:30 في منتزه Manzil Way لدعم المجتمع المسلم.

كما أصدرت مجموعة "قادة المجتمع والدين في أكسفورد" بيانًا مشتركًا أكدت فيه: "هذه الجريمة استهدفت قيم الاحترام والكرامة والوحدة. نقف إلى جانب المسلمين في أكسفورد. الإمام وإدارة المسجد تصرفوا بحكمة وثبات. أي هجوم على طائفة هو هجوم علينا جميعًا."

تصاعد الإسلاموفوبيا في بريطانيا

يأتي هذا الاعتداء ضمن سياق تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وكشفت شرطة العاصمة البريطانية (Met Police) أن الجرائم الإسلاموفوبية تضاعفت ثلاث مرات، خصوصًا في محيط المساجد، والمدارس، ووسائل النقل العام.

كما رصدت تقارير منظمة 5Pillars زيادة في الاعتداءات والمضايقات ضد المسلمين في المتنزهات والشواطئ البريطانية منذ العطلة الصيفية. (İLKHA)