شنّ جيش الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، تركزت في بلدة المغير شرق رام الله التي حاصرها 3 أيام وخلف فيها دمارا واسعا، إلى جانب مدن نابلس وجنين وطولكرم والخليل، حيث اعتُقل العشرات بينهم رئيس مجلس قروي المغير.

انسحب جيش الاحتلال صباح الأحد من بلدة المغير بعد حصار خانق استمر ثلاثة أيام، خلّف وراءه دمارا كبيرا شمل اقتلاع مئات أشجار الزيتون وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وخلال الاقتحام دهمت القوات عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها في مشهد وصفه الأهالي بالانتقامي، كما اعتقلت عددا من أبناء البلدة أبرزهم رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا، الذي سلّم نفسه بعد اعتقال نجله.

وأظهرت مقاطع مصورة وصيته لأهالي البلدة مؤكدا أنه يضحي بحريته لأجلهم.

وبالتوازي، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا عسكريا يقضي بإزالة الأشجار على مساحة 297 دونما من أراضي المغير بذريعة أمنية، تمهيدا لشق شارع استيطاني جديد يخترق أراضي القرية.

كما شنّ الاحتلال فجر الأحد اقتحامات في عدة مدن بالضفة، حيث اعتقل 4 فلسطينيين من أحياء نابلس الشرقية والشمالية، وطالبا جامعيا من طولكرم بعد تخريب منزله، وشابا من قباطية في جنين، إضافة إلى اعتقال 3 شبان آخرين من بلدات الخليل وسعير.

وخلال العملية اعتدت القوات بالضرب المبرح على شاب من إذنا، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

ويأتي هذا التصعيد في سياق متواصل من الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أسفرت الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 1015 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 18 ألفا و500.

أما في قطاع غزة، فما تزال حرب الإبادة مستمرة، حيث ارتقى 62 ألفا و622 شهيدا وأصيب 157 ألفا و673 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، وسط مجاعة أودت بحياة 281 شخصا بينهم 114 طفلا. (İLKHA)