دعا مقررو الأمم المتحدة الدول إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين في قطاع غزة، قبل أن يتم إسكات جميع الأصوات الإعلامية هناك.

وأعربت كل من المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة "فرانشيسكا ألبانيزي"، والمقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير "إيرين خان" في بيان مشترك عن قلقهما العميق إزاء الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون في غزة.

وقال البيان: "يتعين على الدول التحرك فورًا لوقف إسرائيل، قبل أن يتم إسكات جميع الصحفيين في غزة".

وأشار التقرير إلى أن خمسة صحفيين فلسطينيين، بينهم امرأتان، لقوا حتفهم خلال الأيام العشرة الماضية جراء غارات صهيونية على القطاع، مما أثار موجة غضب واسعة.

وأوضح المقرران أن "ما لا يقل عن 248 صحفيًا قتلوا في غزة حتى الآن، وهو رقم يتجاوز ما تم تسجيله في أي صراع آخر في العصر الحديث".

وأضاف البيان: "في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل منع الوصول إلى وسائل الإعلام الدولية، فإنها تستهدف وتقتل الصحفيين المحليين، الذين يمثلون الشهود المحترفين الوحيدين على المجازر والمجاعة التي يشهدها القطاع، دون أن تواجه أي مساءلة".

وأكد البيان أن الصحفيين في غزة "رغم معاناتهم من الجوع وفقدان عائلاتهم ونومهم في الخيام، وتعرضهم للاستهداف مثل باقي السكان، يواصلون بشجاعة توثيق الجرائم والانتهاكات".

وطالب المقرران الأمميان بإجراء "تحقيقات جنائية مستقلة في جرائم قتل واستهداف الصحفيين، وضمان تعويض عائلات الضحايا وتحقيق العدالة، وإنهاء الإفلات غير المسبوق من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل".

كما دعا البيان الاحتلال الصهيوني إلى السماح الكامل وغير المقيد لوسائل الإعلام الدولية بدخول قطاع غزة، مشددًا على أن وجود الصحفيين الدوليين يمكن أن يوفر حماية نسبية لنظرائهم المحليين، ويساهم في نقل الحقيقة إلى العالم.

واختتم المقرران بدعوة المجتمع الدولي، والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والهيئات الرئيسية، إلى اتخاذ خطوات عاجلة من أجل وقف استهداف الصحفيين في غزة. (İLKHA)