ذكرت وسائل إعلام عبرية أن المبعوث الأميركي الخاص "ستيف ويتكوف" يبذل جهوداً مكثفة لإعادة إطلاق المفاوضات بين حركة حماس والكيان الصهيوني، غير أن الحسابات السياسية لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ومخاوف جيش الاحتلال تعرقل سير العملية.

أفادت وسائل إعلام عبرية أن المبعوث الأميركي الخاص "ستيف ويتكوف" يجري اتصالات خلف الكواليس لإعادة تفعيل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني.

ووفق ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر دبلوماسية، فإن ويتكوف يسعى لتسريع العملية مع تدخل الوسطاء لضمان تقدّم أسرع هذه المرة، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين في كيان الاحتلال أكدوا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، لا يزال يرفض التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، حذّر رئيس أركان جيش الاحتلال "إيال زامير" من أن احتلال غزة قد يفرض إدارة عسكرية هناك، وهو ما سيترتب عليه تبعات قانونية خطيرة ضد الكيان.

كما أبدى كل من رئيس جهاز الموساد "دافيد برنياع" ووزير الخارجية "غدعون ساعر" تحفظات إزاء استمرار الهجمات، حيث شدّد الأخير على الكلفة الدبلوماسية للحرب وأهمية الإسراع في تحرير الأسرى.

وفي السياق، صرّح وزير الخارجية الأميركي "ماركو روبيو" قائلاً: "أولويتنا إنهاء الحرب في غزة والقضاء على حماس"، مضيفاً أن إنهاء الحرب يتطلب استسلام الحركة وإطلاق سراح الأسرى.

كما التقى وفد من حركة حماس في الدوحة وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، وأكدت الحركة أن إيران تشارك بفعالية إلى جانب مصر وقطر في الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.

غير أن نتنياهو كان قد رفض، الأسبوع الماضي، خلال اجتماع لمجلسه الأمني المصغر، مقترحاً جزئياً للإفراج عن الأسرى، رغم تأييد جيش الاحتلال للاتفاق.

وكانت حماس قد وافقت في 18 آب/ أغسطس على عرض وسطاء يتضمن صفقة تبادل جزئية مشابهة لشروط سابقة، إلا أن الكيان لم يرد بعد على هذا العرض. وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة المفاوضات وإطالة أمد الحرب خدمةً لمصالحه السياسية. (İLKHA)