جدّد الزعيم الدرزي السوري "حكمت الهجري" مطالبته بالاستقلال، معرباً عن شكره للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، فيما اعتُبرت تصريحاته استمراراً لمحاولات تقسيم البلاد بدعم من قوى خارجية.

كرر الشيخ "حكمت الهجري"، أحد قادة الطائفة الدرزية في سوريا، في رسالة مصوّرة دعوته لتأسيس "كيان درزي مستقل"، مثنياً على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما اعتُبر مؤشراً على تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا.

وزعم الهجري أن الدروز لديهم "حق تقرير مصيرهم" وأنهم بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي، مؤكداً جاهزيتهم لإدارة مناطقهم وفق معايير الدول الحديثة، ومشيراً إلى دعم محتمل من دول الاتحاد الأوروبي، وميليشيات PYD، والطائفة العلوية، في رسالة تستهدف تعديل التوازن الداخلي في سوريا.

وكان الهجري قد أعلن مؤخراً عن تشكيل كيان مسلّح أطلق عليه اسم "الحرس الوطني" في السويداء، اعتبره خطوة نحو استقلال المنطقة الدرزية، فيما أثارت مظاهرة صغيرة رفع فيها علم الكيان الصهيوني غضباً واسعاً في الرأي العام السوري.

من جهته، حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من "خطط خارجية تهدف لتقسيم البلاد"، مشيراً إلى محاولات الكيان الصهيوني استغلال الدروز لإضعاف استقرار سوريا.

يُذكر أن قادة الطائفة الدرزية الآخرين، الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، رفضوا في وقت سابق طلب المساعدة من الكيان الصهيوني وأكدوا دعمهم للوحدة الوطنية. ويشير الخبراء إلى أن تصريحات الهجري لا تعكس الإرادة الحقيقية للطائفة الدرزية، لكنها تأتي في سياق سعيه لفتح جبهة انقسام جديدة في سوريا بالاعتماد على دعم نتنياهو وترامب. (İLKHA)