واصل أسطول صمود العالمي رحلته الرامية لكسر الحصار عن قطاع غزة، رغم تعرض أحد سفنه لمشكلات فنية وامتناع وكالة حرس الحدود الأوروبية(فرونتكس) عن تقديم الدعم.

أوضح منظمو الأسطول أن سفينة "فاميلي بوت" توقفت قبالة ساحل جزيرة كريت إثر تعرّضها لعطلٍ كبير في المحرك، ما جعل مواصلتها الإبحار غير آمنة.

وأشار المتحدث "تياغو أفيلّا" في مقطع فيديو نشر نهاية الأسبوع إلى أن العطل وصل إلى مستوى كارثي، وأن السفينة سبق أن تعرّضت لهجمات بطائرات درون حارقة، لذا لا يمكنها متابعة المسار بأمان. مع ذلك، طمأن أفيلّا إلى أن المساعدات والركاب ستُنقل إلى سفن أخرى وأن المهمة ستستمر دون انقطاع.

وقال منظمو الأسطول إن ضغوطًا مكثفة مارستها الحكومة الإيطالية لمنع وصول الأسطول إلى غزة؛ إذ انسحبت عشر سفن إيطالية تحت تلك الضغوط، بينما اختار معظم المشاركين الاستمرار في المسيرة.

وقد دعا رئيس الجمهورية "سيرجيو ماتاريلا" إلى عدم تعريض الأشخاص للخطر، فيما اقترحت الحكومة إرسال المساعدات عبر ممراً إنسانيًا من قبرص وتوزيعها عبر بطريركية القدس اللاتينية، لكن ناشطي الأسطول اعتبروا أن هذه البدائل لا تعوض حقهم في الوصول البحري، وطالبوا بفرض عقوبات ضد ما وصفوه بخطر الاعتداءات المحتملة من الجانب الصهيوني في المياه الدولية.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة فرونتكس أنها غير قادرة على تقديم دعم للأسطول، مبرّرة موقفها بطبيعتها المدنية وغير العسكرية، إلا أن الناشطين انتقدوا الموقف واعتبروا أن الوكالة تختبئ خلف حجة "القدرة التشغيلية" في قضيتهم المتعلقة بغزة.

وفي هذا الإطار، وجه 58 نائبًا في البرلمان الأوروبي نداءً إلى رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لايين" لحث فرونتكس على التدخل.

وطالب منظمو الأسطول المجتمع الدولي بدعم أقوى وفوري، مؤكدين أن "الحاجة للتحرك أصبحت أكثر إلحاحًا بسبب استمرار العمليات العسكرية في غزة". (İLKHA)