لقي 8 مدنيين، بينهم أطفال ونساء، مصرعهم وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، اليوم الثلاثاء، إثر قصف مدفعي نفذته قوات الدهم السريع على مركز مؤقت لإيواء النازحين بحي "أبوشوك الحلة" في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

قُتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب نحو 24 آخرين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء على مركز إيواء مكتظًا بالنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ويأتي القصف الذي طال مركز الإيواء امتداداً للهجمات المتواصلة التي تشنها الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور بالطائرات المسيّرة والمدافع الثقيلة منذ نيسان/ أبريل 2024، وهو ما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير الأسواق والمستشفيات ومصادر المياه.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر في بيان: "إن نحو ستة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 24 آخرين جراء هجوم مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم مكتظًا النازحين الفاشر".

وأفاد محمد يحيى وهو متطوع في غرف الاستجابة الإنسانية: "إن نحو ثلاثة قذائف مدفعية شديدة الانفجار سقطت في مركز إيواء مدرسة أبوبكر الصديق غربي مدينة الفاشر، بالتزامن مع تقديم المتطوعين لوجبة الفطور لآلاف الجوعى من النساء والأطفال وكبار السن"، بحسب سودان تربيون.

وأشار أن القصف أحدث دماراً واسعاً طال مواقع سكن النازحين كما أنه دمر المطبخ بصورة كاملة.

ويعد الموقع المستهدف واحد من أكبر المراكز التي تأوي آلاف النازحين الفارين من أحياء الفاشر المختلفة ومعسكرات زمزم وأبو شوك وقرى غرب وجنوب المدينة، حيث يعتمدون في غذائهم على ما توفره المطابخ الجماعية من طعام.

ويزداد الوضع الإنساني في الفاشر سوءًا يومًا بعد الآخر، في ظل إصرار الدعم السريع على منع تدفق الإغاثة والسلع والأدوية إلى المدنيين المحاصرين هناك.

ونجح الجيش السوداني، أمس الاثنين، في تنفيذ عملية إنزال جوي لأول مرة منذ إسقاط الدعم السريع طائرة عسكرية في محيط الفاشر في 3 نيسان/ أبريل السابق. (İLKHA)