أسطول الصمود العالمي على بعد الـ120 ميلاً بحرياً باتجاه غزة

واصل "أسطول الصمود العالمي" تقدّمه باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض من قبل الاحتلال، حيث أعلن المنظمون أن الأسطول بات على مقربة من حدود 120 ميلاً بحرياً، وهي المنطقة التي سبق أن تم فيها اعتراض واحتجاز أساطيل مشابهة في السنوات الماضية.
أفادت الحسابات الرسمية للأسطول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن بعض زوارق الاحتلال حاولت مضايقة سفن الأسطول، حيث اقتربت منها وأطفأت أضواءها، في محاولة لإرباك الطاقم.
اقتراب خطير من سفينة "ألما" وتعطيل اتصالاتها
وأفاد النشطاء على متن الأسطول بأن سفينة حربية تابعة للاحتلال اقتربت بشكل خطير من سفينة "ألما"، التي تقود الأسطول، وقامت بتشويش الاتصالات اللاسلكية والإنترنت مؤقتًا، كما تم تعطيل المحرك الرئيسي للسفينة، ما تسبب في توقفها.
وأشار المشاركون إلى أنهم اتبعوا البروتوكولات الأمنية المتفق عليها مسبقًا، بما في ذلك التخلص من هواتفهم بإلقائها في البحر، لحماية البيانات والمعلومات الشخصية.
"محاولة إنهاك واستنزاف" – حالة تأهب كامل على متن الأسطول
قال الناشط داوود وهو أحد المشاركين في الرحلة، خلال مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "دخلنا في حالة الإنذار للمرة الثانية، هذه المرة اقتربوا كثيرًا وداروا حولنا. قطعوا الإنترنت ونظام الملاحة ثم انسحبوا. ما زلنا في حالة تأهب، لم يبتعدوا كليًا، بل لا يزالون على مرأى البصر. من الواضح أنهم يحاولون إنهاكنا قبل تنفيذ تدخل محتمل ليلاً".
إسبانيا تحذّر من دخول المنطقة المحظورة
دعت الحكومة الإسبانية، عبر مصادر في رئاسة الوزراء، الأسطول إلى عدم دخول "المنطقة المحظورة" التي حددتها "إسرائيل"، مشددة على أن المهمة إنسانية ومشروعة، لكن سلامة المشاركين يجب أن تكون الأولوية القصوى.
وأكدت المصادر أن سفينة عسكرية إسبانية موجودة في نطاق العمليات لتنفيذ مهام إنقاذ عند الضرورة، لكنها "لن تدخل المنطقة المحظورة تجنبًا للمخاطر الأمنية".
رئيس كولومبيا: أي هجوم على الأسطول جريمة ضد الإنسانية
من جانبه، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إلى حماية المشاركين في الأسطول، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 500 ناشط ومتطوع على متنه، من بينهم كولومبيتان هما مانوئيلا بيدويا ولونا باريتو.
وقال بيترو: "نطالب باحترام كامل لحياة وكرامة جميع المشاركين. أي هجوم على هذه المهمة الإنسانية السلمية سيكون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية."
مواصلة الرحلة رغم التهديدات
أعلن المتحدث باسم الأسطول "وائل نوار" أن السفن دخلت منطقة شديدة الخطورة قبل 6 أميال من موقعها الحالي، وأن المسافة المتبقية للوصول إلى شواطئ غزة هي 144 ميلاً بحرياً.
وقال: "عدد الطائرات المسيّرة فوقنا تضاعف، وهناك تشويش غير مسبوق على الإنترنت والراديو. سواء كان التدخل هذه الليلة أو غدًا، فنحن جميعًا مستعدون."
الأسطول الأكبر حتى الآن لكسر حصار غزة
ويتكوّن "أسطول الصمود العالمي" من عشرات السفن التي تحمل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وخاصة المستلزمات الطبية، وهو يُعدّ أكبر أسطول تحرّك جماعيًا باتجاه غزة حتى اليوم.
ويُذكر أن كلمة "صمود" تعني بالغة العربية الثبات أو الإصرار، وهي تُستخدم منذ نكسة عام 1967 للتعبير عن مقاومة الفلسطينيين للتهجير والاحتلال بوسائل مدنية، وارتبطت برموز مثل شجرة الزيتون والمرأة الفلسطينية الحامل في الخطاب المقاوم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن وزير الأمن الصهيوني "يسرائيل كاتس"، ظهر اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال يُكمل في هذه الساعات السيطرة على محور نتساريم حتى شاطئ غزة، ويقسم غزة إلى شمال وجنوب. وبذلك يتم تشديد الحصار حول مدينة غزة، وكل من يغادرها جنوباً سيضطر إلى المرور عبر نقاط التفتيش التابعة لجيش الاحتلال.
نفّذ أسطول الصمود المتجه إلى غزة، مناورات بحرية منسّقة في عرض البحر الأبيض المتوسط، بهدف إرباك بحرية الاحتلال الصهيوني، التي فوجئت بتحرّكات الأسطول وتكتيكاته الجديدة.
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "66 ألف و148 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أعلنت شركة "إيش غذا"، المشغلة لسلسلة مطاعم KFC وPizza Hut في تركيا، إفلاسها رسميًا بسبب تراكم ديون وصلت إلى 4.4 مليار ليرة تركية.