بتهمة التجسس..الاحتلال يعتقل طفلين فلسطينيين يبلغان من العمر 5 و7 سنوات

اعتقلت قوات الاحتلال طفلين فلسطينيين شقيقين، يبلغان من العمر 5 و7 سنوات، في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بزعم قيامهما بـ"أعمال تجسس"، ما أدى إلى ترهيبهما نفسيًا ودفعهما لعدم مغادرة منزلهما خوفًا من الاعتقال مجددًا.
وقال الطفل عبد الفتاح (7 سنوات) في حديثه للصحافة إنه كان يلعب مع شقيقه الأصغر محمد (5 سنوات) في حي عين العسكر بالبلدة القديمة من الخليل، عندما اقترب منهما جنود الاحتلال واعتقلوهما واقتادوهما إلى منزل تحت سيطرتهم.
وأضاف عبد الفتاح: "أمسك الجنود بأذرعنا وقالوا إننا دخلنا منطقة تخضع لسيطرتهم. استجوبونا، وبكينا من شدة الخوف حتى جاءت والدتنا."
وأشار الطفل إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلهم لاحقًا، مما تسبب في حالة رعب متجددة لديه ولشقيقه، مضيفًا: "نخاف من أن يعتقلونا ويضربونا مرة أخرى، لذلك لا نخرج من البيت ولا نلعب."
بدوره، قال محمد (5 سنوات) إن الجنود اقتربوا منهما خلال لعبهما وبدأوا بالسخرية منهما، مشيرًا إلى أنه يخشى العودة للاعتقال ولا يفهم لماذا يُمنع من اللعب في الشارع.
"بأي ذنب يُعتقل طفلان في هذا العمر؟"
وقال الناشط الفلسطيني بدر التميمي، الذي وثّق الحادثة، إن الاحتلال اتهم الطفلين زيفًا بالتجسس على منزل صادره مستوطنون صهاينة وتمركز فيه الجنود، مؤكدًا أن الطفلين تعرضا لحالة من الرعب الشديد خلال احتجازهما لمدة نصف ساعة، قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد تدخل الأهالي ومتضامنين أجانب.
وأضاف التميمي: "الجنود اختلقوا الاتهام لأن الطفلين كانا يلعبان بالقرب من المنزل الذي جرى الاستيلاء عليه. هل يمكن لطفلين بهذا العمر أن يشكّلا تهديدًا أمنيًا؟ هذا عبث. ما يقوم به الاحتلال هو تحطيم ممنهج لنفسية الأطفال".
تجربة مرعبة وخرق فاضح للمواثيق الدولية
من جهته، وصف عائد أبو قطيش، المسؤول في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين، الحادثة بأنها تجربة مرعبة تنتهك كل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
وقال أبو قطيش: "إسرائيل تنتهك اتفاقيات حماية الأطفال بشكل صارخ. فهي لا تحترم حقهم في الحياة، أو التعليم، أو التنقل، بل وتُطلق النار عليهم بتهور".
ولفت إلى أن القانون الصهيوني نفسه يمنع استجواب الأطفال دون سن 12 عامًا، ومع ذلك تُسجل باستمرار حالات احتجاز واستجواب لأطفال دون هذا السن.
وأوضح أن هذه الحادثة ليست الوحيدة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال كانت قد قصفت منزلًا في جنين قبل أشهر، كان بداخله طفلان، واحتجزتهما لساعات قبل أن تطلق سراحهما لاحقًا، وهي حادثة تم توثيقها كذلك. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أفادت مصادر لبنانية، مساء اليوم الأربعاء، باستشهاد شخص وإصابة آخرين جراء استهداف طائرة مسيّرة صهيونية لمركبة في بلدة كفرا، الواقعة في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان.
اعترضت قوات الاحتلال ثلاث سفن تابعة لأسطول الصمود العالمي كانت تقترب من قطاع غزة، في حين تواصل السفن الأخرى التي لم تُعترض إبحارها باتجاه غزة.
ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا إلى 254 صحفيًا، في سياق حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
أعلن أسطول الصمود العالمي في بيان له أنه تم رصد أكثر من 20 سفينة على بُعد 30 دقيقة فقط من موقعهم.