أكد القيادي في حركة حماس "أسامة حمدان"، أن إدارة غزة لا يمكن أن تُسلَّم إلا لوفد فلسطيني مستقل ووطني، مشدداً على أن أي إدارة أو قوة أجنبية في القطاع غير مقبولة.

أبلغت حركة حماس الوسطاء بردها على خطة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، حيث أبدت الحركة مواقف إيجابية بشأن وقف الهجمات، وتبادل الأسرى، وتسليم إدارة غزة لهيئة مستقلة.

وقالت حماس في بيان صادر: "إن ردها على خطة السلام ووقف النار التي كشف عنها ترامب في 29 أيلول/ سبتمبر الجاري تم تسليمه عبر الوسطاء، ووُصف الرد بأنه يعكس "موقفاً مسؤولاً" يهدف إلى وقف اعتداءات الكيان الصهيوني".

وأكدت الحركة قبولها بشكل إيجابي بند تبادل الأسرى الوارد في الخطة، مشيرة إلى موافقتها على "إطلاق سراح جميع الأسرى أحياء أو جثثاً". كما أبدت موافقتها مبدئياً على نقل إدارة غزة إلى هيئة تتألف من مستقلين وفق توافق وطني.

من جهته، أكد القيادي في حماس أسامة حمدان رفضه القاطع لتسليم إدارة غزة لأي جهة أجنبية، مشدداً على أن "إدارة غزة يجب أن تتم عبر وفد فلسطيني مستقل ينبثق عن توافق وطني"، معرباً عن استعداد الحركة للدخول في مفاوضات حول ملف تبادل الأسرى، لكنه اعتبر أن إتمام التبادل خلال 72 ساعة أمر غير واقعي ويحتاج إلى مزيد من الوقت.

وشدد حمدان على أن قبول أي قوة أو إدارة أجنبية في غزة غير مقبول، وأن حق إدارة القطاع يخص الفلسطينيين وحدهم، لافتاً إلى أن محاولات استبعاد حماس من العملية السياسية لن تنجح.

بدوره، قال مسؤول حماس موسى أبو مرزوق في تصريح لـ"الجزيرة": "إن الحركة تتعامل مع الخطة بشكل بناء، لكنها تؤكد أن القرارات المتعلقة بمستقبل غزة يجب أن تُتخذ بإرادة فلسطينية موحدة. وأوضح أن الحركة تقدر المقترحات الإقليمية والدولية التي قدمتها مصر، لكنها ترى أن شرط تسليم الأسرى خلال 72 ساعة غير واقعي في الظروف الحالية".

كما أكد "محمد نزال" عضو المكتب السياسي لحماس أن الرد الذي قدمته الحركة يحافظ على مصالح الشعب الفلسطيني وثوابته الأساسية، مشيراً إلى أن حماس لن تخضع لأي ضغوط أو تهديدات، لكنها ستواصل اتخاذ مواقف بناءة لإنهاء المجازر والاعتداءات. (İLKHA)