أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) التابعة للأمم المتحدة أن نحو 26 ألف شخص نزحوا خلال اليومين الماضيين من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، نتيجة اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان له بنزوح ما يقارب 26,000 شخص في الفاشر خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت المنظمة في بيان صدر مساء الأحد: "بين 26 و27 أكتوبر 2025، قدّرت فرقنا الميدانية أن نحو 26 ألفًا و30 شخصًا أُجبروا على النزوح من مدينة الفاشر بسبب استمرار القتال".

وأشارت المنظمة إلى أن تدهور الوضع الأمني قد يؤدي إلى زيادة عدد النازحين خلال الأيام المقبلة، موضحة أن معظمهم لجأ إلى القرى والمناطق الريفية المجاورة التابعة للإدارة المحلية في الفاشر، بينما تمكنت أعداد محدودة من الوصول إلى مدينة تاويلا شمال دارفور.

وأضاف البيان أن الطرق المؤدية إلى المنطقة تشهد أوضاعًا أمنية خطيرة للغاية، ما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية إلى المدنيين.

صراع مستمر منذ أبريل 2023

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ نزح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

وفي حين يسيطر الجيش على أجزاء من وسط السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم، تتقدم قوات الدعم السريع نحو غرب البلاد، وتسيطر حاليًا على مراكز أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور.

ومنذ مايو 2024، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة عليها، وتشن هجمات متكررة ضد مواقع الجيش داخل المدينة. وكانت القوات قد زعمت أمس سيطرتها على الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر، دون صدور تعليق رسمي من القيادة العسكرية السودانية حتى الآن. (İLKHA)