شارك الرئيس الفخري لوقف محبي النبي والكاتب، محمد غوكتاش، في فعاليات معرض بطمان الثامن للكتاب، حيث علّق على ما يجري في غزة قائلًا: "لا داعي للتشاؤم، فالإسلام قادم بقوة، ولا ينبغي لأحد أن يُضعف معنوياتنا".

كان من أبرز ضيوف معرض بطمان الثامن للكتاب الرئيس الفخري لوقف محبي النبي والكاتب، محمد غوكتاش، الذي شارك في برنامج نُظّم تحت شعار "الكتاب والحضارة"، حيث وقّع مؤلفاته والتقى قرّاءه في جلسة حوارية ثرية.

وفي تصريح لوكالة إيلكا عقب الجلسة، تحدّث غوكتاش عن الأهمية الثقافية لمعارض الكتب، كما تناول آخر التطورات في غزة، مؤكدًا أن الكتاب وغزة يجتمعان في رسالة واحدة تُغذي الإنسان بالروح والمعرفة معًا.

غزة في قلوبهم وأرواحهم وعقولهم وأجندتهم

وقال غوكتاش، الذي وقع على مؤلفاته وشارك في الحوار خلال معرض الكتاب، معرّجًا على الجانب الروحي للمعرض: "لقد اجتمع الكتاب مع غزة. هذا شيء جميل. ومن خلال ما رأيته هنا، فإن جميع القادة، وعلى رأسهم يحيى السنوار، لديهم كتبهم الخاصة. وهذا شيء جميل آخر. وهذا يضيف لنا روحًا، ويضيف ثقافة، ويضيف علمًا. ولكن بالطبع، الناس، رغم أنهم في المعرض الآن، إلا أنه بحسب ما أراه، فإن كلهم في قلوبهم، وأرواحهم، وعقولهم، وجدول أعمالهم غزة. يفكرون: 'ماذا سيحدث، وإلى أين تتجه الأمور؟'. ما يهمني، بحسب ما أراه، وهذا ليس شيئًا مفروضًا، أنا متفائل، ولم أكن يومًا متشائمًا."

نؤمن بأن نتائج أجمل ستخرج من هذه الصعوبات

وأكد غوكتاش أن الله لم يأمر المسلمين باليأس قائلاً: "الله تعالى لا يقول لنا هذا، ولا يأمرنا به. كل يوم سيكون هناك ثمن ندفعه. أحيانًا قد يكون هناك أمل، وقد يسقط شهداء أيضًا. وبسبب كل هذا، نحن دائمًا نبحث عن الخطأ والنقص في أنفسنا. ولكننا نؤمن بأن هذه الصعوبات ستثمر نتائج أجمل بكثير. كان الأمر كذلك أيضًا في الحديبية. انظروا إلى بنود اتفاقية الحديبية؛ من الظاهر كانت كلها ضد المسلمين، لكنها في النهاية تحوّلت لصالحهم".

"الكفار سيندمون على أعمالهم"

وشدد على أن ما يحدث في غزة لن يكون ضد الإسلام، وقال غوكتاش: 'نحن نؤمن أن ما يحدث اليوم حول غزة، بإذن الله، لن يكون ضد الإسلام. الكفار يخططون لذلك، لكن الله سيحول كل هذا إلى خير. إذا كان لديهم حساب أو حيلة، فلله أيضًا إرادة. الكافرون سيندمون على ما فعلوه. الإمبرياليون سيقولون: "لماذا ضربنا غزة؟" تلك الأيام قادمة.'"

"سيتم مقاطعة أموالهم وممتلكاتهم، وهذا سيؤدي إلى انهيار"

وأشار غوكتاش إلى أن ردود الفعل ضد الصهيونية ستزداد في جميع أنحاء العالم، وقال:
"غدًا لن يتمكن الصهاينة من الخروج في أي مكان في العالم، ليس فقط في إسرائيل، بل في أمريكا، إنجلترا، فرنسا، برشلونة. لن يتمكنوا من رفع رؤوسهم. سيُبصق في وجوههم حيثما وصلوا، وسيُطردون. سُهتفون عليهم في الملاعب الرياضية. وحتى الآن، لا يستطيع أي إسرائيلي في أي مطار أن يقول: 'سأذهب إلى إسرائيل'. ليسوا آمنين في أي مكان. سيُقاطعون أموالهم وممتلكاتهم، وهذا سيؤدي إلى الانهيار".

"الصهيونية ستنهار"

وأشار غوكتاش إلى أن الصهيونية عدو البشرية، وقال:
"سيفعل الله تعالى بحيث تنهار الصهيونية، ليس بيد دولة إسلامية أو بحرب، بل سيقوم العالم بأسره بذلك. لأن الصهيونية ليست عدوة فقط لغزة أو الفلسطينيين أو المسلمين، بل هي عدوة كل البشرية. لذلك، ستتعاون البشرية جميعًا لدوسها ودفنها".

"الله أعطى مهمة رمي الحجر الأول لكتائب القسام"

وقال غوكتاش، مشددًا على أن إسقاط الصهيونية مسؤولية كل البشرية:
"هذه المهمة لا تقع على عاتق المسلمين فقط. ولكن الحمد لله، أعطى الله هذا الشرف، أي مهمة رمي الحجر الأول، لإخواننا، كتائب القسام. وهذا سيكون شرفًا خاصًا لنا أيضًا".

"لدينا سبعة وستون ألف شهيد، لكن على الأقل سبعمائة ألف من إخواننا أصبحوا مسلمين"

وأشار غوكتاش إلى زيادة التوجه نحو الإسلام في أوروبا، وقال:
"أتابع حالات هداية المسلمين في أوروبا. لم يسبق في أي فترة من التاريخ أن كان معدل أن يصبح الناس مسلمين في أوروبا مرتفعًا بهذا الشكل خلال عامين فقط. والمسيحيون الذين أسلموا ليسوا أشخاصًا عاديين؛ بل شباب جامعيون وأساتذة جامعات. لدينا 70 ألف شهيد، لكن على الأقل 700 ألف من إخواننا أصبحوا مسلمين. هذا ليس حدثًا بسيطًا، هذا انتشار نور الله".

"بإذن الله، الإسلام قادم بقوة"

وشدد على عدم الحاجة للإحباط، وقال غوكتاش:
"لا يجب على أحد أن يتحدث بكلمات محبطة. ولا يجب أن يستمع أحد إلى الكلمات المحبطة أو يصدقها. ما الحاجة إلى كلمات مثل 'ماتنا، انتهينا، هلكنا'؟ اليوم ترون، الحمد لله، حفاظنا وبناتنا يتزايدون ويزدحمون. نحن نتقدم نحو الأفضل من جميع النواحي. بعض الناس يظنون أن كل شيء يسير نحو الأسوأ في آخر الزمان. ما معنى أنه يسير نحو الأسوأ؟ بإذن الله، الإسلام قادم بقوة. يرتفع من كل مكان. لا أحد يفسد معنوياتنا".

"الإسلام قادم وينتشر في كل أنحاء العالم"

واختتم غوكتاش كلامه بالقول:
"الإسلام الذي يأتي الآن؛ ليس الذي يذهب. الإسلام قادم وينتشر في كل أنحاء العالم. إذا لم تصدقوني، اسألوا أمريكا، اسألوا إسرائيل، اسألوا أوروبا، اسألوا الصهاينة، اسألوا روسيا. لأنهم جميعًا يقولون: 'الدين الأسرع انتشارًا في العالم هو الإسلام.' وحتى إذا لم تصدقوني، اسألوا الشيطان؛ فهو يرى كل شيء، كل شيء يرى. إنه قادم، الإسلام سيأتي بإذن الله". (İLKHA)