تصاعد التوترات في السودان..قوات الدعم السريع تستعد لهجوم على مدينة بابنوسة
أفادت مصادر ميدانية في السودان بأن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (RSF) شهدت تصعيداً جديداً، مع استعداد الأخيرة لشنّ هجوم واسع على مدينة بابنوسة الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان.
وأعلنت قوات الدعم السريع عبر قناتها في تلغرام أنها دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط المدينة، التي تخضع لحصارها منذ أكثر من عام، مهددةً بالسيطرة على الفرقة الثانية والعشرين التابعة للجيش السوداني المتمركزة داخل المدينة.
من جانبه، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مقرّ القيادة العسكرية في بابنوسة لساعات باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة، فيما ردّ الجيش بقصفٍ جويٍ مكثّف على مواقع القوات المهاجمة.
وتُعدّ مدينة بابنوسة ذات أهمية استراتيجية، إذ تربط بين مناطق غرب السودان ووسطه، وقد تمكن الجيش خلال الأشهر الماضية من إعادة إمداد قواته فيها جواً وإحباط عدة محاولات اقتحام، إلا أن مراقبين يرون أن استيلاء الدعم السريع مؤخراً على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منحها زخماً جديداً للتقدم نحو مناطق كردفان.
وما يزال الجيش يحتفظ بسيطرته على مدن رئيسية في ولايتي جنوب وشمال كردفان، في حين تبسط قوات الدعم السريع نفوذها على مناطق النهود، بارا، والدبيبات.
وفي بيان للجيش، أعلن رئيس هيئة الأركان الفريق أول عبد الفتاح البرهان توجيه قواته للتحرك غرباً نحو دارفور، مؤكداً أن الخطوة تهدف إلى "استعادة الأمن ووحدة البلاد"، وبدوره، قال نائبه ياسر العطا إن الجيش "لا يسعى للحرب، بل يدافع عن إرادة الشعب ووحدة السودان".
أما والي إقليم دارفور مني أركو مناوي فقد تعهّد بـ"تحرير البلاد من الغرب"، فيما أعلن مستشار حركة العدل والمساواة عبد العزيز عشير أن قوات الحركة ستقاتل إلى جانب الجيش في المعارك القادمة.
في المقابل، وصف القيادي في الدعم السريع بشّة طبيق تصريحات الجيش بأنها "خطابٌ سياسيٌ تقليدي لا يخدم الحل الوطني"، داعياً إلى تشكيل تحالفٍ سياسي شامل لإنهاء الصراع عبر الوسائل السلمية.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد أدت المعارك الأخيرة منذ 26 تشرين الأول إلى نزوح أكثر من 89 ألف شخص من مدينة الفاشر ومحيطها، في حين لجأ أكثر من 57 ألف مدني إلى مدينة الدَبّة في الولاية الشمالية هرباً من القتال في دارفور وكردفان.
وحذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من "فظائع مروّعة تُرتكب في الفاشر"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل قبل أن يتحول الوضع إلى إبادة جماعية معلنة.
ويشهد السودان منذ نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح أكثر من 13 مليون مدني داخل البلاد وخارجها، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذّرت وزارة الداخلية في قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن الشتاء القادم يشكل تهديداً خطيراً لحياة مئات الآلاف من السكان في ظل نقص حاد في المساعدات والمستلزمات الأساسية.
قُتل 12 شخصاً وأُصيب 21 آخرون اليوم في هجومٍ انتحاري استهدف محيط مبنى محكمة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
أدانت حركة حماس مصادقة كنيست الاحتلال الصهيوني على مشروع قانون يسمح بإعدام الأسرى الفلسطينيين، معتبرةً ذلك محاولة منظّمة لإضفاء الشرعية على القتل الجماعي ودليلاً على استمرار النهج الفاشي والعنصري للاحتلال.