الرئيس أردوغان: الحل الأكثر واقعية لقضية قبرص يقوم على تعايش دولتين مستقلتين جنباً إلى جنب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحل الأكثر واقعية والدائم لقضية قبرص يكمن في وجود دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب في الجزيرة، مشدداً على تمسك أنقرة بموقفها الداعم لحقوق القبارصة الأتراك وسيادتهم الكاملة.
جاءت تصريحات الرئيس أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "توفان إرهرمان" في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب مباحثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين ومستجدات القضية القبرصية.
وأوضح الرئيس التركي أن موقف بلاده من قضية قبرص كان دائماً واضحاً وثابتاً، مشيراً إلى أن رفض الجانب الرومي مبدأ المساواة في السيادة والمكانة الدولية للقبارصة الأتراك هو السبب الرئيسي في استمرار الأزمة حتى اليوم.
وقال أردوغان: "نؤمن بأن الحل الأكثر واقعية لقضية قبرص يقوم على تعايش دولتين مستقلتين في الجزيرة. ما زلنا نعتقد أن من الممكن أن يعيش شعبا الجزيرة في سلام وازدهار وأمن جنباً إلى جنب".
وأضاف أن المفاوضات التي استمرت منذ عام 1968 لم تحقق أي نتائج بسبب تعنّت الجانب الرومي، مؤكداً أن أنقرة ونيقوسيا التركية لن تواصلا حوارات شكلية "لكي يقال إن المفاوضات مستمرة".
وانتقد الرئيس التركي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لقبولهما الجانب الرومي عضواً في الاتحاد رغم رفضه خطة عنان، مشيراً إلى أن تلك القرارات الخاطئة منحت الروم شعوراً زائفاً بالراحة وشجعتهم على رفض الحلول العادلة.
كما شدد أردوغان على أن تركيا لن تتخلى عن دورها كدولة ضامنة، قائلاً: "كأنقرة، سنواصل دعم كفاح القبارصة الأتراك العادل سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً، ولن نسمح لهم أن يُتركوا وحدهم في مواجهة الظلم أو العزلة".
وأشار إلى أن المشاريع المشتركة بين البلدين تهدف إلى رفع مستوى رفاهية القبارصة الأتراك والتقليل من آثار العزلة المفروضة عليهم منذ عقود.
من جانبه، أكد الرئيس القبرصي التركي توفان إرهرمان أن تركيا تبقى أحد أبرز الأطراف الضامنة والحاسمة في مسار حل القضية القبرصية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين "فريدة ولا يمكن مقارنتها بعلاقات أي دولتين أخريين".
وأوضح إرهرمان أن الشعب القبرصي التركي هو أحد الشريكين المؤسسين المتساويين في الجزيرة، وأن حقوقه السيادية "ليست محل تفاوض أو مقايضة"، مؤكداً رفضه التام لتجاهل إرادة القبارصة الأتراك في قضايا الطاقة والموارد الطبيعية والمياه الإقليمية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
طالبت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة (ANFİDAP) بإلغاء حفل المغنية لينيت، التي تحمل الجنسية الصهيونية، معتبرة أن تنظيم الحفل في ظل ما يجري في غزة "غير مقبول" ويخدم "الدعاية الصهيونية".
تشهد السودان في ظل المرحلة الانتقالية الراهنة عودة لافتة للجماعات الإسلامية إلى مواقع التأثير داخل مؤسسات الدولة والمجتمع، في تطور يراه خبراء بأنه بداية لمرحلة توازن جديدة في الحياة السياسية والاجتماعية بالبلاد.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الاحتلال الصهيوني يسعى لإبرام اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن المساعدات العسكرية يمتد لـ20 عاماً، في وقت نفى فيه رئيس الوزراء الصهيوني "نتنياهو" صحة هذه الأنباء.