أعرب ناشطون سويسريون شاركوا في "أسطول الصمود" عن رفضهم تلقي فواتير من الحكومة السويسرية تطالبهم بتسديد تكاليف الخدمات القنصلية وتدابير الطوارئ المقدمة لهم بعد احتجازهم في الأراضي المحتلة.

وكانت السلطات الصهيوني قد احتجزت الناشطين بعد اعتراض "أسطول صمود" في المياه الدولية، قبل أن يتم إعادتهم إلى بلدانهم. وفي هذا السياق، قال الناشط السويسري "صامويل كريتينان"، وقال في تصريح له إنه تلقى في بريده فاتورة رسمية من الحكومة السويسرية تتضمن تكاليف اتصالات وزارة الخارجية مع الجانب الصهيوني وزياراتهم له في السجن إضافة إلى التسهيلات التي قُدمت لهم أثناء إعادتهم إلى سويسرا.

وأوضح "كريتينان" أن الحكومة السويسرية أدت الحد الأدنى من مسؤولياتها تجاه مواطنيها المحتجزين، مشيراً إلى أن اتفاقية فيينا تُلزم الدول بتقديم الخدمات القنصلية لمواطنيها دون مقابل.

وأضاف: "لم تكن السلطات السويسرية مستعدة على الإطلاق، أعتقد أن وجودهم كان بهدف إظهار التعاون مع إسرائيل، وليس دعماً لنا، خصوصاً أننا اختُطفنا في المياه الدولية وليس داخل إسرائيل".

"لن ندفع… وسنخوض معركة قانونية"

وأشار "كريتينان" إلى أن جميع الناشطين تلقوا فواتير بمبالغ متفاوتة، مبيناً أن فاتورته الشخصية تتجاوز 800 فرنك سويسري، وتشمل حتى مبالغ صرفت لهم لشراء ملابس بعد الإفراج عنهم.

وأكد: "بالطبع لن ندفع هذه الفواتير، وسنواجه هذا القرار قانونياً، لأن ما قمنا به يصب في صميم الواجب الإنساني، عندما تتحدث الأمم المتحدة عن وجود إبادة جماعية، فإن واجب الدول حماية المدنيين المتضررين".

وانتقد كريتينان وزارة الخارجية السويسرية، واصفاً قرارها بأنه مخيب للآمال، كما أشار إلى العلاقة الوثيقة التي تربط وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس بإسرائيل، واصفاً مواقفه بأنها "ودية للغاية تجاه الحكومة الإسرائيلية".

الناشطون يشكرون تركيا والأردن على الدعم

وتطرّق "كريتينان" إلى الدعم الذي تلقاه هو وبقية الناشطين من السلطات التركية والأردنية، قائلاً إن هذا الدعم كان لا يُنسى.

وأضاف: "نحن ممتنون جداً للحكومة التركية التي ساعدت في إعادة عدد من مواطنينا والناشطين، وتكفلت بتكاليف ملابسهم في إسطنبول وتذاكر سفرهم، كما تلقيت دعماً مهماً في الأردن بعد الإفراج عني، هذا التضامن الإنساني كان مؤثراً للغاية بالنسبة لنا". (İLKHA)