ذي إيكونوميست: سقط سيناريو الفوضى في سوريا، وفترة الانتقال تمتد أبعد من التوقعات
أكدت صحيفة الإيكونوميست أن المرحلة الجديدة التي بدأت قبل عام في سوريا دحضت خطاب النظام القديم الراسخ القائل "إذا رحل الأسد، ستنهار البلاد".
نشرت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية تحليلاً موسعاً تناولت فيه ما وصفته بانهيار السردية التي روّج لها النظام السابق في سوريا على مدى سنوات، ومفادها أن رحيل الأسد يعني انهيار الدولة.
وأكدت المجلة أن السنة الأولى التي أعقبت سقوط حكم بشار الأسد أظهرت عكس ذلك تماماً، إذ شهدت البلاد انتقالاً سياسياً أكثر هدوءاً واستقراراً من المتوقع.
إدارة انتقالية هادئة وتجاوز مخاوف الانهيار
وقالت المجلة إن تسلّم الرئيس أحمد الشرع مهامه لم يؤدِّ إلى الفوضى أو التفكك الأمني الذي كان يُحذَّر منه سابقاً، بل على العكس، مضت المرحلة الانتقالية بطريقة “منضبطة ومدروسة”. وأشارت إلى أن الشرع نجح في تقديم نفسه كقائد براغماتي يحظى بقبول اجتماعي واسع، ولم يسمح بانزلاق البلاد إلى سيناريوهات الحرب الأهلية التي شهدتها دول عربية أخرى.
وأوضحت ذي إيكونوميست أن البنية الأمنية في مختلف المناطق السورية بقيت متماسكة، وأن البلاد لم تشهد موجات تصفية سياسية أو أعمال انتقامية واسعة، واصفة ذلك بالحفاظ على تماسك الدولة في أكثر لحظاتها هشاشة.
دبلوماسية جديدة وابتعاد عن محور طهران – موسكو
وأضاف التقرير أن القيادة الجديدة اتجهت إلى إعادة ترميم علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج، وفي الوقت ذاته بدأت بالابتعاد تدريجياً عن طهران وموسكو.
كما اعتبرت المجلة انخراط دمشق في مسار تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، وانضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، أبرز التحولات التي طبعت المرحلة الجديدة.
الخلاصة: خطاب النظام السابق سقط بالكامل
وخلصت ذي إيكونوميست إلى أن التطورات خلال السنة التي تلت سقوط النظام السابق أثبتت بوضوح أن مقولة "نحن أو الفوضى" لم تكن سوى تهديد سياسي بلا أساس.
وأكدت المجلة، رغم إقرارها بأن سوريا ما زالت تواجه تحديات اقتصادية ومؤسساتية كبيرة، أن سير المرحلة الانتقالية بوتيرة أكثر استقراراً مما كان يُعتقد يشكل "أبرز حقائق الفترة الجديدة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شدّد رئيس فرع الشباب في حزب الهدى "مراد غونایدن" على أن المخدرات باتت تهديداً عالمياً يقوّض المجتمعات، مؤكداً أن مواجهتها يجب أن تشمل الجوانب الأخلاقية والنفسية والاجتماعية، إلى جانب بُعدها الصحي.
واصل الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" خطاباته الإقصائية والعنصرية، مستهدفاً هذه المرة المهاجرين من أصول صومالية.
أعلنت القوات الأمريكية أنها شنت غارة جوية استهدفت زورقاً في شرق المحيط الهادئ بدعوى نقله مخدرات، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، في وقت أعادت فيه هذه العمليات—التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصاً خلال الأشهر الأخيرة—إحياء الانتقادات الدولية التي تصفها بأنها "إعدامات خارج نطاق القضاء".