كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بات قريبًا للغاية، وأن العقبتين المتبقيتين تتعلقان بمستقبل منطقة دونباس وبمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة روسيا.

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وصلت إلى “الأمتار العشرة النهائية”، مشيرًا إلى أن العقبات المتبقية تتركز في قضيتين أساسيتين: مستقبل منطقة دونباس شرق أوكرانيا، ومستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أكبر محطات أوروبا، والتي تقع حاليًا تحت السيطرة الروسية.

وفي كلمة له خلال مشاركته في منتدى ريغان للدفاع الوطني في ولاية كاليفورنيا الأميركية، أوضح كيلوغ أن الطرفين باتا قريبين جدًا من التوصل إلى اتفاق شامل، مضيفًا: “إذا حللنا هاتين المسألتين، فأعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام… لقد اقتربنا حقًا”.

وتعود جذور الأزمة إلى قتال دام ثماني سنوات بين الانفصاليين المدعومين من موسكو والقوات الأوكرانية في دونباس، قبل أن تطلق روسيا حربها الواسعة على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لتتحول إلى أكبر صراع دموي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأشد مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.

وأشار كيلوغ إلى أن الجانبين تكبدا أكثر من مليوني قتيل وجريح منذ اندلاع الحرب، في ظل غياب بيانات رسمية دقيقة من موسكو وكييف بشأن حجم خسائرهما، حيث تتبادل العاصمتان الاتهامات بالمبالغة في الأرقام.

ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها سيطرت على قريتي كوتشيريفكا في خاركيف شمال أوكرانيا وريفنه في دونيتسك شرق البلاد، مؤكدة تدمير 77 مسيّرة أوكرانية خلال ليلة واحدة.
كما ذكرت أنها استهدفت منشآت نقل، وبنية تحتية للطاقة والوقود، ومطارات عسكرية، ومجمعات لطائرات مسيّرة بعيدة المدى داخل الأراضي الأوكرانية.

في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنّت هجومًا جويًا “ضخمًا وغير مسبوق”، استخدمت فيه 241 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ “كينجال” الأسرع من الصوت وصاروخين باليستيين، مشيرة إلى تسجيل 65 هجومًا بمسيّرات في 14 موقعًا مختلفًا.

وتشهد الحرب تصاعدًا في الهجمات البعيدة عن خطوط التماس، خصوصًا باستخدام المسيّرات والصواريخ، في محاولة من كلا الطرفين لاستهداف البنية العسكرية واللوجستية وموارد الطاقة لدى الآخر.  (İLKHA)