منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين: غزة، المكان الذي انهارت فيه حقوق الإنسان
سلّطت ANFİDAPالضوء على انهيار حقوق الإنسان في غزة ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعّالة.
نظمت منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة (ANFİDAP) يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أمام مكتب الأمم المتحدة في تركيا، بياناً صحفياً تحت عنوان "الانهيار العميق في منظور حقوق الإنسان: غزة".
وقبل البيان، ألقت الصحفية والناشطة بحقوق الإنسان، إسراء دورا، كلمة، ثم قرأ، رمضان عكار، من جمعية مظلومدر البيان الصحفي نيابة عن ANFİDAP.
وفي البيان الذي حمل عنوان "الانهيار العميق في منظور حقوق الإنسان: غزة"، أشار عكار إلى أن اليوم يصادف الذكرى الـ77 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، الذي أُعلن لضمان كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، مؤكداً أن هذه الحقوق التي وُعد بحمايتها تُنتهك اليوم بأبشع صورة في غزة.
"السياسات المنهجية التي تنتهجها إسرائيل ليست جريمة اليوم فقط"
وقال عكار: "إن ما يحدث في غزة هو دليل واضح على عملية إبادة جماعية يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي. فـالكيان الصهيوني، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 فقط، انتهك جميع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان عبر المجازر الجماعية التي ارتكبها، واستهدافه المباشر للمدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، والتهجير القسري، ومنع المساعدات الإنسانية، وقتل الصحفيين والعاملين الصحيين وموظفي الأمم المتحدة. إن السياسات المنهجية التي تطبقها إسرائيل ليست جريمة اليوم فقط؛ فإسرائيل منذ عقود، من خلال الاحتلال وسياسات الاستيطان والتطهير العرقي وممارسات الفصل العنصري، تنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وقد وثق المقررون الخاصون بالأمم المتحدة مرارًا، في تقاريرهم، أن إسرائيل أقامت نظام فصل عنصري وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما وصفوا أفعال إسرائيل مثل استهداف المدنيين وتدمير مقومات الحياة الأساسية والعقاب الجماعي بأنها بشكل واضح ممارسات 'إبادة جماعية'، ودعوا المجتمع الدولي إلى التحرك".
"نظام الأمم المتحدة والدول الأعضاء عجزوا عن تطوير ردع فعّال ولم يتمكنوا من كسر حصانة إسرائيل"
وأضاف عكار:
"إن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، من قصف المناطق السكنية وتدمير البنية التحتية الصحية والتعليمية والتهجير القسري والعقوبات الجماعية، تندرج كلها ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية كما هي معرّفة صراحة في القانون الدولي. وهذه الأفعال تمثل انتهاكًا للعديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية منع الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل. لكن ما يثير القلق الحقيقي هو عجز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات الجسيمة. فلم يتمكن نظام الأمم المتحدة والدول الأعضاء من تطوير أي ردع فعّال، ولم يستطيعوا كسر درع الحصانة الذي تتمتع به إسرائيل. لقد التزم المجتمع الدولي الصمت أو اكتفى ببيانات ضعيفة تجاه انتهاكات إسرائيل. كما أصبح مجلس الأمن مشلولًا بفعل آلية الفيتو، مما جعل حصانة إسرائيل تقوض عالمية القانون الدولي وفاعليته. لقد جُرح الشعور بالعدالة العالمية. وإن إفلات إسرائيل من العقاب يمهد الطريق لشرعنة انتهاكات مماثلة في المستقبل".
"تحوُّل حقوق الإنسان من مبدأ عالمي إلى مفهوم انتقائي يخدم مصالح الأقوياء"
قال عكار: "إن ما يجري اليوم في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية في منطقة جغرافية بعينها، بل هو انهيار للقانون الدولي ولضمير الإنسانية. لقد توقفت حقوق الإنسان عن أن تكون عالمية، وأصبحت مفهومًا انتقائيًا يخدم مصالح الأقوياء. هذا الوضع لا يخصّ غزة وحدها، بل يشكّل مثالًا خطيرًا للعالم كله. لأنه إذا أصبح الإنسان بلا قيمة في مكان ما، فإن ذلك يفتح الباب لإضفاء الشرعية على انتهاكات مماثلة في أماكن أخرى. وحتى وقف إطلاق النار في غزة اليوم لا يضمن الأمن. فإسرائيل، بعد ساعات قليلة فقط من وقف إطلاق النار، لا تتردد في قصف المستشفيات وملاجئ اللاجئين بينما يشاهد العالم هذه الانتهاكات بصمت. إن كل انتهاك لوقف إطلاق النار يُرسِل رسالة مفادها أنه إذا كنت قويًا، فلستَ مضطرًا للالتزام بالقانون. وهذا الوضع يُفرّغ القانون الدولي من معناه. والسؤال الجوهري الذي يجب على حقوق الإنسان أن تواجهه اليوم ليس ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، فهذه الأسئلة قد أُجيب عنها مرارًا مع كل قنبلة تُلقى أثناء وقف إطلاق النار، وكل مستشفى يُستهدَف، وكل طفل يُدفَن. السؤال الحقيقي هو: هل تؤمن الإنسانية بعالم عادل، وبحقوق الإنسان، وبضرورة القانون الدولي؟ فإذا استمر العالم في تحمّل إبادة غزة، فلن يبقى حتى الوهم بما يسمى العدالة العالمية وحقوق الإنسان والقانون الدولي."
"يجب تقديم دعم ملموس لمساعي الشعب الفلسطيني نحو العدالة"
وفي الختام، قال عكار: "لذلك فإن ندائنا في منصة التضامن مع فلسطين (ANFİDAP) واضح: يجب على الأمم المتحدة أن تتمسك بميثاقها؛ وأن تفرض عقوبات فعّالة ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل؛ وأن تقدّم دعمًا ملموسًا لمساعي الشعب الفلسطيني نحو العدالة. وعلى المجتمع الدولي أن يضع حدًا لصمته وأن يدعم مسارات محاكمة إسرائيل على جرائم الإبادة والفصل العنصري. ومن أجل سعي الإنسانية نحو عدالة عالمية، يجب أن يتغير هيكل الأمم المتحدة ليصبح قائمًا على حماية حق المظلوم لا مصالح القوي. ورسالتنا إلى الإنسانية هي التالية: من أجل كرامة الإنسان، ومن أجل العدالة، ومن أجل السلام، لا تصمتوا عمّا يجري في غزة!". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ضمَّ الكونغرس الأميركي إلغاء قانون "قيصر" إلى بنود قانون تفويض الدفاع الوطني، ممهّدًا بذلك للتصويت الذي قد يفضي إلى رفع العقوبات عن سوريا بالكامل قبل نهاية العام.
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقة ما يسمى بـ"المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" التابع للاحتلال على إنشاء 764 وحدة استيطانية جديدة بأنها خطوة جديدة ضمن سياسة توسعية تهدف إلى نهب الأراضي وفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، معتبرة القرار "إجراءً جديداً لتهويد الأرض".
أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأربعاء، عن عدد من الأسرى من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
أفاد مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة (ACLED)، وهو منظمة أميركية تُعنى برصد النزاعات، في تقريره الشامل أن العام الذي شهد تغيّر النظام في سوريا سجّل تصاعداً لافتاً في أنشطة الاحتلال داخل البلاد.