استدعت وزارة الخارجية البنغلاديشية المندوب السامي الهندي في دكا "براناي فيرما" على خلفية تصريحات وصفتها بالتحريضية أدلت بها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد من الهند.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الخارجية البنغلاديشية أعربت خلال اللقاء عن قلقها من تصريحات حسينة، معتبرة أنها تسهم في تصعيد التوتر قبيل الانتخابات المرتقبة، وتهدد المسار السياسي في البلاد.

وأفادت السلطات في دكا بأن خطاب الشيخة حسينة يهدف إلى تقويض العملية الانتخابية وقد يدفع أنصارها إلى ممارسة العنف، مشيرة عبر القنوات الدبلوماسية إلى وجود عناصر من حزب «رابطة عوامي» الموالي لها داخل الهند، يُشتبه بتخطيطهم لأنشطة من شأنها زعزعة الاستقرار في بنغلاديش.

في المقابل، نفت وزارة الخارجية الهندية هذه الاتهامات، مؤكدة أن الأراضي الهندية لن تُستخدم مطلقًا لأي أنشطة تمس أمن بنغلاديش أو مصالحها، وشددت على حرص نيودلهي على الحفاظ على علاقات صداقة مع الشعب البنغلاديشي.

وتستعد بنغلاديش لإجراء أول انتخابات وطنية لها في 12 شباط 2026، بعد إبعاد الشيخة حسينة واجد عن السلطة.

وكانت البلاد قد شهدت في تموز 2024 احتجاجات واسعة أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص واعتقال الآلاف، ما أبقى حالة التوتر السياسي قائمة.

وتؤكد الحكومة البنغلاديشية في هذا السياق ضرورة إجراء الانتخابات في أجواء آمنة ومستقرة. (İLKHA)