شهد شهر تشرين الثاني تطورات متسارعة، تصدرتها الخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم التوصل إلى اتفاق سابق، إلى جانب إعلان تركيا رؤيتها الهادفة إلى تحقيق "تركيا خالية من الإرهاب" تمهيدًا لـمنطقة خالية من الإرهاب، فضلًا عن تحركات أميركية جديدة على الساحة الدولية.

وقوبل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول بأعمال تخريب صهيونية خلال مرحلة تنفيذه في تشرين الثاني. وصرح الرئيس أردوغان بأن حماس عازمة على الالتزام بالاتفاق، لكن نظام الاحتلال "يتذرع بأعذار مختلفة" وقتل مئات الأبرياء منذ وقف إطلاق النار.

من جانبها، حمّلت كتائب القسام الاحتلال مسؤولية الاشتباكات في رفح، مؤكدة أن “الاستسلام ليس واردًا في قاموسنا”. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية.

وفي إطار تنفيذ أحد بنود الاتفاق، سلّمت حماس جثمان جندي صهيوني كانت قد أسرته عام 2014 إلى الصليب الأحمر. كما كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 282 ألف منزل في غزة دُمّر أو تضرر بشكل بالغ، ما أبرز حجم الدمار غير المسبوق.

تركيا: مسار تركيا الخالية من الإرهاب

أعلن الرئيس أردوغان أن الهدف النهائي يتمثل في الانتقال من “تركيا خالية من الإرهاب” إلى “منطقة خالية من الإرهاب”، مؤكدًا أن هذه الرؤية تمثل مسارًا استراتيجيًا.

وفي هذا السياق، التقى رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو" بالرئيس أردوغان، معتبرًا أن الحل الكامل لا يتحقق إلا بخروج العنف والإرهاب نهائيًا من المشهد.

داخليًا، أصدرت نيابة إسطنبول العامة قرار توقيف بحق 37 شخصًا، من بينهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتهم "جرائم ضد الإنسانية" و"الإبادة الجماعية".

كما أذيع الأذان عبر مكبرات الصوت في مسجد البرلمان التركي لأول مرة منذ 36 عامًا، بمبادرة من النائب فاروق دينج. وصدر نظام جديد يُلزم بإنشاء ملاجئ في مراكز التسوق والملاعب وحدائق الشعب.

التحركات الأميركية وردود الفعل الدولية

أعلنت الإدارة الأميركية خلال نوفمبر عن سلسلة خطوات لافتة؛ إذ كشف الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" انضمام كازاخستان إلى "اتفاقيات إبراهيم".

كما وافقت واشنطن لأول مرة في عهده على بيع أسلحة إلى تايوان، ما أثار ردًا صينيًا غاضبًا.

وأعلنت الولايات المتحدة وتركيا وسوريا التوصل إلى تفاهم حول دمج عناصر PKK/YPG في سوريا.

وشهد البيت الأبيض لقاءً بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، في سابقة هي الأولى لرئيس سوري داخل البيت الأبيض.

داخليًا، أثار إطلاق نار قرب البيت الأبيض في واشنطن، أسفر عن إصابة عنصرين من الحرس الوطني، مخاوف أمنية واسعة.

الصناعات الدفاعية وتطورات أخرى

نجحت الطائرة القتالية المسيّرة بيرقدار قيزيل إلما في اختبار إطلاق صاروخ غوكدوغان بشكل محاكى بعد الإقفال على هدف من طراز F-16..

كما تحطم طائرة شحن عسكرية أذربيجانية متجهة إلى تركيا قرب الحدود الجورجية، ما أسفر عن مقتل 20 عسكريًا.

وقال الرئيس أردوغان: "سنطلق حتمًا مرحلة جديدة يسود فيها السلام والأمن والاستقرار ليس داخل حدودنا فحسب، بل خارجها أيضًا. أولًا تركيا خالية من الإرهاب، ثم بعون الله نصل إلى هدف المنطقة الخالية من الإرهاب". (İLKHA)