بلدية غزة: مع بداية فصل الشتاء تتعمق الكارثة الإنسانية في القطاع
حذّرت بلدية غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع حلول فصل الشتاء، مشيرةً إلى الدمار الكبير في البنية التحتية الذي خلّفته هجمات الاحتلال المستمرة منذ أكثر من عامين، مما يضاعف من معاناة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة.
أعلنت بلدية غزة أن القطاع يستقبل فصل الشتاء في ظروف "غاية في الصعوبة"، محذّرة من أن الأمطار والعواصف ستزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في ظلّ الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية نتيجة العدوان المستمر للاحتلال الصهيوني منذ أكثر من عامين.
وجاء في بيان البلدية: "المدينة تعيش كارثة كبرى بسبب تدمير البنية التحتية والنزوح الجماعي، ومع بداية فصل الشتاء قد تتفاقم الأوضاع بشكل خطير."
وأشار البيان إلى أن مخاطر الفيضانات والسيول مرتفعة للغاية بسبب تعطل شبكات الصرف الصحي وغياب أنظمة تصريف مياه الأمطار، فيما تحاول فرق البلدية "بإمكانيات محدودة للغاية" تخفيف آثار البرد والعواصف على السكان.
وذكّرت البلدية بأن الشتاء الماضي شهد انهيار آلاف الخيام وغرق عشرات الآلاف منها بمياه الأمطار، ما أدى إلى فقدان النازحين لممتلكاتهم القليلة التي كانوا يحتفظون بها.
من جهته، قال إسماعيل السوافطة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 288 ألف عائلة فقدت منازلها وتعيش في العراء، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار تضمن بندًا يسمح بدخول أكثر من 300 ألف خيمة ووحدات سكنية مسبقة الصنع إلى القطاع، "لكنّ الاحتلال يواصل منع تنفيذ هذا البند".
وختم البيان بالتأكيد على أن بلدية غزة تدعو المؤسسات الإنسانية والدولية إلى التحرك العاجل لتأمين المأوى ووسائل التدفئة للسكان، قبل أن يتحول الشتاء إلى "فصل جديد من المعاناة الإنسانية". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
رغم مرور شهر على دخول الهدنة في قطاع غزة حيّز التنفيذ، يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التجويع والحصار عبر منع دخول المواد الغذائية الأساسية والوقود، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب.
استشهد طفل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال الصهيوني، في حادثة جديدة تؤكد تصاعد خطر الألغام والمقذوفات غير المنفجرة المنتشرة في المناطق المتضررة من الحرب.
كشف الجرّاح البريطاني غرايم غروم، الرئيس المشارك لمنظمة الإغاثة الطبية البريطانية، عن حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن المستشفيات هناك عادت إلى ما كانت عليه قبل أكثر من مئة عام بسبب نقص المعدات والأدوية، وأن المدنيين يموتون جوعًا رغم الحديث عن وقف إطلاق النار.