الأمم المتحدة: "مؤسسة غزة الإنسانية" تستخدم المساعدات كأداة حرب

وجّهت المقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "ماري لولور"، انتقادات شديدة لمؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تنشط في قطاع غزة، مؤكدة أن المؤسسة حوّلت المساعدات الإنسانية إلى سلاح حرب، وأسهمت في تهجير الفلسطينيين قسرًا ودفعهم إلى ظروف مذلّة.
قالت مسؤولة الأمم المتحدة ماري لولور، في حديثها لقناة الجزيرة: "إن ما يحدث في غزة تحوّل إلى سياسة تجويع ممنهجة تستهدف المدنيين".
وأضافت: "توزيع المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية يجبر الناس على البقاء في مناطق تشبه معسكرات الاعتقال. هذا إجراء غير إنساني".
وأشارت لولور إلى أنه، وخاصة منذ شهر آذار/ مارس، لم تدخل أي مساعدات تقريبًا إلى المنطقة، وهو ما تسبب بعواقب مميتة للأطفال والنساء وكبار السن.
500 مليون دولار دعم أمريكي مثير للجدل
وبحسب مصادر أمريكية تحدثت لوكالة رويترز، فإن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس تقديم تمويل بقيمة 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. ويأتي هذا الدعم بناءً على طلب من الكيان الصهيوني بهدف استمرار أنشطة المؤسسة في توزيع المساعدات.
ويُخطط لتوفير هذا المبلغ من ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التي كانت إدارة ترامب قد خفضتها سابقًا. وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن اعتراضهم على هذا الدعم، مشيرين إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات مسلحة وقعت قرب نقاط توزيع المساعدات.
وقال مسؤول أمريكي سابق لرويترز: "إن نائب مدير الوكالة كين جاكسون يدعم هذا المخطط، ويقود أيضًا عملية ضم الوكالة إلى وزارة الخارجية".
وقف توزيع المساعدات
وعقب الوفيات الأخيرة والانتقادات المتزايدة، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية يوم الجمعة إغلاق أربع نقاط توزيع للمساعدات في غزة "لدواعٍ أمنية" إلى أجل غير مسمى. ودعت المؤسسة السكان إلى الابتعاد عن هذه المواقع.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، استشهد العشرات في رفح نتيجة هجمات متكررة استمرت ثلاثة أيام، مما زاد من الانتقادات الموجهة لمصداقية المؤسسة وحيادها.
وتنظر منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى مؤسسة غزة الإنسانية بعين الشك، نظرًا لدعمها من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. وقد طُرحت في السابق مزاعم مماثلة ضد المؤسسة.
وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، يواجه السكان صعوبة شديدة في الوصول إلى الغذاء والماء النظيف والمساعدات الطبية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها أجهزوا على جنديين صهيونيين من المسافة صفر في شارع النزاز (شرق حي الشجاعية في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، ومن جانبها قالت حركة حماس: "إن الحرب التي أرادها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلا نهاية ستكون نهايته السياسية والشخصية".
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "54 ألفاً و880 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث من عيد الأضحى، حيث شنّ غارات جوية منذ ساعات الصباح أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المسؤول المباشر عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة هو الكيان الصهيوني، مشددًا على أن الولايات المتحدة تشارك في هذه الجريمة من خلال دعمها السياسي والعسكري والمالي لهذا الكيان.