مخلفات الاحتلال تودي بحياة طفل في خان يونس جنوب غزة
استشهد طفل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال الصهيوني، في حادثة جديدة تؤكد تصاعد خطر الألغام والمقذوفات غير المنفجرة المنتشرة في المناطق المتضررة من الحرب.
أعلن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم، أن طفلًا استُشهد جراء انفجار جسم متفجر من مخلفات قوات الاحتلال الصهيوني.
وأوضح المستشفى أن الانفجار وقع في إحدى المناطق السكنية بالمدينة، فيما تم نقل جثمان الطفل إلى المستشفى بعد أن أصيب بجروح قاتلة.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من استشهاد طفل آخر في منطقة حمد شمال غرب خان يونس نتيجة انفجار بقايا ذخائر تابعة لجيش الاحتلال.
وكانت دائرة الاستجابة السريعة في غزة قد حذّرت الأربعاء الماضي من انتشار واسع لمخلفات الحرب في المناطق التي تعرضت للقصف الصهيوني، مؤكدة أن هذه الأجسام المتفجرة تشكل خطرًا مباشرًا على حياة المدنيين، وخاصة الأطفال.
ووفقًا لتقديرات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن قطاع غزة يحتوي على نحو 20 ألف قطعة من الذخائر غير المنفجرة، من بينها قنابل وصواريخ وقذائف أطلقها جيش الاحتلال خلال عدوانه المستمر منذ أكثر من عامين.
كما حذّرت منظمة "هاندكاب إنترناشونال" (Handicap International) من أن هذه المخلفات تشكل تهديدًا كبيرًا للعائلات الفلسطينية العائدة إلى منازلها المدمرة، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى توفير المعدات والخبراء اللازمين لتطهير القطاع من الألغام والذخائر غير المنفجرة في أسرع وقت ممكن. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
رغم مرور شهر على دخول الهدنة في قطاع غزة حيّز التنفيذ، يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة التجويع والحصار عبر منع دخول المواد الغذائية الأساسية والوقود، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب.
حذّرت بلدية غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية مع حلول فصل الشتاء، مشيرةً إلى الدمار الكبير في البنية التحتية الذي خلّفته هجمات الاحتلال المستمرة منذ أكثر من عامين، مما يضاعف من معاناة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة.
كشف الجرّاح البريطاني غرايم غروم، الرئيس المشارك لمنظمة الإغاثة الطبية البريطانية، عن حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن المستشفيات هناك عادت إلى ما كانت عليه قبل أكثر من مئة عام بسبب نقص المعدات والأدوية، وأن المدنيين يموتون جوعًا رغم الحديث عن وقف إطلاق النار.