الأستاذ محمد علي كونول: إرادة الله لا تقهر
يسلط الأستاذ محمد كونول الضوء على ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع البرنامج النووي الإسرائيلي مقارنة بإيران، ويبيّن كيف يخفي الاحتلال خسائره ويزيف الأرقام في ظل تصاعد الغضب العالمي تجاه جرائمه المستمرة، ويؤكد أن سقوط الطغاة محتوم وأن العدالة الإلهية لا بد أن تتحقق في نهاية المطاف.
كتب الأستاذ محمد كونول مقالاً جاء فيه:
في الوقت الذي تُسلَّط فيه الأضواء الدولية على برنامج إيران النووي، تُركت الترسانة الإسرائيلية خارج دائرة المساءلة، بعيدًا عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودون أن تخضع لأي تفتيش أو رقابة تذكر، لا مفاعل ديمونا ولا غيره من المنشآت النووية الإسرائيلية خضع لتحقيق دولي شفاف، وإن حاولت فقط أن تسأل محرّك البحث الشهير "غوغل": هل تمتلك إسرائيل مفاعلات نووية؟ فستُفاجأ بإجابات غامضة تدّعي أنه "رغم تشغيلها مفاعلات بحثية، إلا أنه لا توجد لديها محطات طاقة نووية"، بينما يظهر كل شيء واضحًا ومفصلًا عند السؤال عن إيران، من أسماء المفاعلات وحتى عدد الصواريخ!
هذا التفاوت الصارخ في الشفافية يعكس وجهًا آخر من وجوه النفاق الدولي، فكل ما يتعلق بإسرائيل، بما في ذلك قدراتها النووية، يُحاط بجدار من الصمت والتعتيم، بينما تُفتَح كل الأبواب عندما تكون الأنظار موجّهة نحو دول المنطقة الأخرى، خاصة تلك التي لا تخضع للهيمنة الغربية.
ليس هذا التمييز بريئًا، بل هو نتاج منظومة تقنية وإعلامية تمّ توظيفها لخدمة المشروع الصهيوني، يكفي أن نُذكّر هنا بالاحتجاجات المتكررة داخل شركات تكنولوجيا عملاقة مثل "مايكروسوفت"، حيث عبّر موظفون عن رفضهم مشاركة بيانات أو تقديم دعم تقني للاحتلال، مؤكدين أن هذه المساعدات تُسهم في تعميق الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.
من دون هذه المساعدات، لا يمكن للكيان الإسرائيلي أن يصمد طويلًا، فنتنياهو الذي لطالما تفاخر بالقوة ودأب على إذلال الفلسطينيين وتهديد إيران، بات اليوم يختبئ من صواريخ تُدكّ تل أبيب وحيفا، واضطر كثير من المسؤولين الإسرائيليين للهروب إلى قبرص أو أوروبا مع أول ارتجاج حقيقي في جدار أمنهم الموهوم.
المفارقة أن من دمّر 26 مستشفى في غزة، يتباكى اليوم على مستشفى واحد تضرّر داخل كيانه، ومن قتل أكثر من 20 ألف من الأطفال الفلسطينيين، يذرف دموع التماسيح على رضيع نُقل من تحت أنقاض مبنى قصف بصاروخ إيراني، لم يعد الاحتلال يكتفي بالقتل، بل صار يمارس دعاية سوداء تقوم على إنكار الحقائق وتزييف الأرقام، يزعم أن انهيار عشرات البنايات في مدنه لم يوقع إلا 24 قتيلاً! مَن يصدّق هذا العبث؟
السؤال الأهم الآن: إلى متى سيستطيع الاحتلال إخفاء مفاعلاته، وقمع الحقائق، والتلاعب بالأرقام؟ هذه الأكاذيب لم تعد تُقنع أحدًا، فالعالم – الشعوب لا الحكومات – يرى بوضوح ازدواجية المعايير، ويشهد على وحشية هذا الكيان واستعلائه الإجرامي.
من يشعر بالحزن على صاروخ أصاب الكيان المحتل، لا بد أنه ينتمي إليه أو يعاني من خلل أخلاقي عميق، أما الأصوات التي تفرح بذلك، فهي تتزايد حول العالم، في مشهد يعكس اتساع رقعة الغضب العالمي من المظلومية الفلسطينية والمجازر المستمرة.
الأيام دول كما قال الله تعالى، وقد آن أوان انكشاف الزيف وتبدّل موازين القوى، أما مصير الطغاة، فمحسوم في قانون السماء، مهما حاول الإعلام أو التكنولوجيا أو السلاح أن يُنقذهم، فالكلمة الأخيرة دائمًا لله، ونحن على يقين تام أن ما كتبه الله سيكون، وأن الباطل لا يدوم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلّط الأستاذ محمد أيدن الضوء على تحوّل الإعلام من ناقلٍ للخبر إلى أداةٍ فاعلة في توجيه الوعي وصناعة الواقع، متسائلًا عن الجهات التي يستند إليها والأهداف التي يخدمها بعيدًا عن مصلحة الناس.
يؤكد الأستاذ حسن ساباز أن تصاعد الغضب داخل المجتمع الأمريكي لا يرتبط فقط بالاعتبارات الإنسانية لغزة، بل برفض الطبقة الوسطى لإنفاق أموالها على دعم الاحتلال دون عائد، ما دفع واشنطن لمحاولات تضليل الرأي العام بقضايا جانبية.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن نجاح مسار إنهاء العنف في تركيا مرهون بجدية التنفيذ على الأرض، ولا سيما نزع السلاح وحسم البعد السوري بوصفه عنصرًا حاسمًا في العملية، ويخلص إلى أن السلام المستدام لا يقوم على حسابات الربح السياسي، بل على تحييد العنف ليكون الوطن بأكمله هو المنتصر.
أكد الأستاذ محمد كوكطاش أن المجتمع وصل إلى مرحلة خطيرة من التدهور الأخلاقي والقيمي، محذرًا من أن استمرار هذا الانحدار قد يؤدي إلى أن يستبدل الله هذا المجتمع بغيره إن لم يُصلح نفسه ويعود إلى طريق الحق.