الأستاذ محمد أشين: حزب الشعب الجمهوري لا يزال حبيساً في ماضيه

هاجم الأستاذ محمد أشين تصريحات زعيم المعارضة أوزغور أوزال التي لوّح فيها بمصير مشابه لمحمد مرسي، معتبرًا أنها تهديد مباشر للديمقراطية التركية، وتحريض على الفوضى تحت ستار الشارع والديمقراطية.
كتب الأستاذ محمد أشين مقالاً جاء فيه:
"فليأخذ الجميع حذره… اليوم الذي سأدعو فيه الناس إلى الشارع أنا من يقرره، وعليك أن تتخيل كيف سيكون حالك حينها، لا تجبرني على دعوة هذا الشعب إلى النزول، كما شاهدتم ميدان مصر عبر التلفاز، ستشاهدون ميادين الديمقراطية في تركيا."
هذه الكلمات ليست لقائد عسكري أو زعيم جماعة متطرفة… بل هي صادرة عن رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP وأبرز رموز المعارضة، السيد "أوزغور أوزال"، في خطاب موجّه ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورغم مرور أكثر من قرن على تأسيس الجمهورية، ورغم كل التغيرات والتحولات التي شهدتها تركيا والعالم، إلا أن حزب الشعب الجمهوري (CHP) ما زال أسير العقليات القديمة التي ترى في نفسها "مالك الدولة"، وفي الشعب مجرد "رعايا" أو "خدم" يجب تأديبهم كلما خرجوا عن طاعتهم.
سواء أعجبك الرئيس أردوغان أم لم يعجبك، اتفقت معه أم اختلفت، فإنه رئيس منتخب بإرادة الشعب، وقد وصل إلى منصبه عبر صناديق الاقتراع، في انتخابات شارك فيها حزبك مرارًا وتكرارًا وخسرها جميعًا، لم يأت بانقلاب عسكري، ولم يُفرض بقوة السلاح، بل جاء بحكم صندوق صوت له ملايين المواطنين الأتراك.
فكيف ترفع راية "الديمقراطية"، وأنت في ذات الوقت تُلوّح بالشارع والتهديدات والانقلابات؟
كيف تستشهد بمشهد ميدان رابعة في مصر لتخويف خصم سياسي؟
هل أصبح مصير الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي قُتل في الزنزانة بعد انقلاب عسكري، تهديدًا مقبولًا توجهه لرئيس منتخب؟
هل تُريد أن يعيش الشعب التركي ما عاشه المصريون من مجازر وسجون واستبداد، فقط لتجلس على كرسي الحكم؟
في 3 تموز 2013، نفّذ الجيش المصري انقلابًا مدعومًا من الغرب على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، الدكتور محمد مرسي.
آلاف المصريين السلميين خرجوا إلى ميادين القاهرة رفضًا للانقلاب، فكانت النتيجة واحدة من أكبر المجازر في العصر الحديث:
استشهد الرئيس مرسي وقيادات الإخوان المسلمين، منهم عصام العريان، جراء التعذيب والإهمال الطبي، أما الشعب، فقد دُفنت معه أحلام الديمقراطية والكرامة، ليُسلَّم البلد بعدها إلى السيسي، العميل المخلص لإسرائيل وبعض الأنظمة الخليجية.
ولعل أكبر شاهد على ذلك هو الصمت المصري اليوم على المحرقة الجارية في غزة، إذ لم تستطع مصر – التي كانت في عهد مرسي تدافع عن فلسطين – أن تنبس ببنت شفة.
الشعب المصري اليوم يعيش في فقر مدقع، وملايين العائلات تقطن في المقابر.
الرشوة والفساد ينخران مؤسسات الدولة، ولا أمل يُذكر في التغيير.
ورغم كل هذا، يأتي أوزغور أوزال، في ذكرى الانقلاب على مرسي، ليلوح بمثل هذا النموذج!
أيعقل أن يكون هذا "الحلم الديمقراطي" الذي يسعى إليه حزب الشعب الجمهوري؟
إن من يؤمن حقًا بالديمقراطية، لا يُهدد خصمه بمصير مرسي،
ولا يدعو إلى الشارع ولا ينتظر انقلابًا، بل يعمل ويجتهد وينافس في صندوق الاقتراع.
إن الشعب التركي اليوم أكثر وعيًا من أن يُخدع بشعارات "الديمقراطية" المزيفة، وأكثر نضجًا من أن يُسلّم مصيره لمغامرات قد تعيده لعقود من الظلم والدم.
لقد سقط قناع الخطاب المدني، ولم يعد أحد يصدّق أن الدعوة للنزول للشارع أو التلويح بالعنف هو خيار ديمقراطي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمدآيدين أن أي طاولة تفاوض تُعقد بدون مشاركة حماس تشكل خيانة لقضية فلسطين، كما ويدين بيان نيويورك الذي يشرعن تسليم القدس لإسرائيل ويُقصي حماس عن العملية السياسية، ويشدّد على ضرورة احترام صوت الشعب الفلسطيني والحفاظ على غزة من أن تكون ضحية للمصالح السياسية الضيقة.
ينتقد الأستاذ عبد الله أصلان الظروف القاسية التي يعمل بها شباب المتاجر، حيث يُسحقون تحت ضغوط العمل بلا رحمة أو كرامة، ويدعو إلى إصلاح العلاقة بين العامل ورب العمل على أساس إنساني، وضمان بيئة تحفظ الحقوق والصحة.
يؤكد الأستاذ محمد أوزجان أن تصريحات الدول الغربية بشأن الاعتراف بفلسطين تخفي خلفها نوايا استعمارية، مشددًا أن زوال الاحتلال لا يكون إلا بالمقاومة، لا بالمؤتمرات والبيانات المزخرفة.
يشدد الأستاذ محمد كوكطاش على أن الصلاة تظل محور حياة المسلم مهما كانت الانشغالات، حتى في قلب المعارك. ويذكّر بأن دعم قضايا الأمة، كغزة، لا يكتمل إلا بحفظ الصلة بالله وإقامة الصلاة.