الأستاذ عبد الله أصلان: موظفوك ليسوا عبيدًا بل شركاء في النجاح

ينتقد الأستاذ عبد الله أصلان الظروف القاسية التي يعمل بها شباب المتاجر، حيث يُسحقون تحت ضغوط العمل بلا رحمة أو كرامة، ويدعو إلى إصلاح العلاقة بين العامل ورب العمل على أساس إنساني، وضمان بيئة تحفظ الحقوق والصحة.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
في الأيام القليلة الماضية، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مشهدان موجعان، بطلتهما شابتان تعملان في سلاسل متاجر شهيرة، حيث ظهرتا وهما تنهاران من شدة الإرهاق أثناء العمل، الأولى غادرت مكانها في حالة إعياء شديد، بينما الثانية سقطت أرضًا خلف ماكينة الصراف، مصطدمةً برأسها على الطاولة المجاورة، في مشهد صادم اختصر معاناة الآلاف.
لم تكن تلك الصور مجرد حوادث فردية عابرة، بل جرس إنذار مدوٍّ يكشف قسوة ظروف العمل التي يُجبر عليها شباب في مقتبل العمر، الضغوط الاقتصادية تدفع الفقراء للعمل في أقسى البيئات بأجور زهيدة، بينما يزداد جشع أصحاب العمل الذين يجدون في حاجة الناس فرصة لمزيد من الاستغلال.
هؤلاء الشباب لا يعملون فحسب، بل يُسحقون تحت وطأة نظام عمل لا يرحم، يتعامل معهم كأرقام إنتاج لا ككائنات بشرية، يقفون لساعات طوال بلا مقعد أو استراحة، يحرمون من حقهم في الراحة، يُوبّخون من الزبائن، ويُجبرون على الاعتذار نيابة عن نظامٍ ظالم لم يختاروه، بل في بعض الأحيان، يتعرضون لتهديدات بالشكوى لأنهم لم يتمكنوا من فتح صندوق دفع إضافي في الوقت المناسب.
في هذا المشهد المأساوي، يغيب صوت الضمير لدى بعض أرباب العمل، وتتحول أماكن العمل إلى سجون معلنة، يُمنع فيها حتى الكرسي البسيط خلف آلة الدفع، أي ظلمٍ هذا الذي يحرّم على الإنسان أن يجلس قليلًا لالتقاط أنفاسه وسط دوامة العمل المتواصل؟!
ليس من المقبول أن يتحول اسم "السلسلة" إلى رمزٍ لسلاسل الضغط التي تُكبّل العامل وتمنعه من أبسط حقوقه. أولئك الواقفون خلف الكاشير ليسوا عبيدًا، بل بشرٌ لهم كرامة وصحة ونَفَسن ولا يجوز أن يُختزل كل شيء في الربح والإنتاجية على حساب الإنسان.
لقد آن الأوان لإعادة تعريف العلاقة بين رب العمل والعامل، ليس على قاعدة الربح فقط، بل على أساس الكرامة الإنسانية. فالعامل ليس مجرد آلة إنتاج، بل شريك في النجاح يجب صونه ورعايته صحيًا ونفسيًا.
هذه المشاهد المؤلمة يجب أن تدفع وزارة العمل والجهات المعنية للتحرك الفوري. لا بد من سنّ إجراءات صارمة تحمي العامل من التعسف والإرهاق المفرط، وتفرض رقابة حقيقية على ظروف العمل داخل هذه المتاجر الكبرى.
وفي الختام، لا بد من توجيه نداء صريح لأصحاب هذه المتاجر:
موظفوك ليسوا عبيدًا، بل هم عماد تجارتك ومصدر ربحك، عاملهم برفق، ووفّر لهم بيئة عمل كريمة، ليعملوا بإخلاص ويكسب الجميع. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمدآيدين أن أي طاولة تفاوض تُعقد بدون مشاركة حماس تشكل خيانة لقضية فلسطين، كما ويدين بيان نيويورك الذي يشرعن تسليم القدس لإسرائيل ويُقصي حماس عن العملية السياسية، ويشدّد على ضرورة احترام صوت الشعب الفلسطيني والحفاظ على غزة من أن تكون ضحية للمصالح السياسية الضيقة.
يؤكد الأستاذ محمد أوزجان أن تصريحات الدول الغربية بشأن الاعتراف بفلسطين تخفي خلفها نوايا استعمارية، مشددًا أن زوال الاحتلال لا يكون إلا بالمقاومة، لا بالمؤتمرات والبيانات المزخرفة.
يشدد الأستاذ محمد كوكطاش على أن الصلاة تظل محور حياة المسلم مهما كانت الانشغالات، حتى في قلب المعارك. ويذكّر بأن دعم قضايا الأمة، كغزة، لا يكتمل إلا بحفظ الصلة بالله وإقامة الصلاة.