الأستاذ عبد الله أصلان: ما الذي تريدونه من الأسرة؟

يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن العائلة هي أساس المجتمع، وأهمية حمايتها لا تزال هاجسًا كبيرًا رغم إعلان عام 2025 عام العائلة، إلا أن الواقع يخالف التوقعات في كثير من الجوانب.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
العائلة هي الركيزة الأساسية لأي مجتمع، وهي الرابط الذي يحافظ على تماسكه ووحدته. الألفة والوحدة التي تجمع الناس ينبثق مصدرها الوحيد من الأسرة، فهي النقطة التي ينطلق منها نهضة المجتمع وازدهاره. مجتمع صحي لا يمكن أن يُبنى إلا على أسس عائلية سليمة؛ فحين تتحسن الأسرة، يتحسن المجتمع بأسره، وحين تكون الأسرة متماسكة، يسير المجتمع في طريق صحي وسليم.
لذلك، أعلن عام 2025 "عام العائلة"، بهدف حماية الأجيال القادمة، ومنع شيخوخة السكان، وتعزيز الروابط الأسرية. هذا القرار أثلج صدور كل من يحب أمته ووطنه ودينه ومجتمعه، إذ توقع الجميع أن يتم اتخاذ خطوات جادة لتقوية الأسرة ومنع العلاقات المنحرفة والممارسات الضارة.
وكان الأمل أن تُنشأ دروع حماية حول الأسرة في كل مكان، وأن تشارك جميع الوزارات في الحفاظ على قيمها. كما توقع الناس أن تخوض الدولة معركة شاملة ضد المخدرات والانحرافات والخداع التي تتغلغل في أساس الأسرة كالمتفجرات، وأن تتخذ شاشات التلفزيون مواقف واضحة لحمايتها، مع تصميم البرامج بما يتوافق وروح الأسرة، وأن تتغير الأزياء لتصبح حامية من الفجور والتحرش والانحراف.
في هذا العام، كان يُفترض أن أي شخص يحافظ على شرفه لن يسمح لابنته أو زوجته بالتجول في الشارع بملابس تُشبه تلك التي ترتديها في غرفة النوم، وأن يتم وضع حد ولو جزئي للأفعال المخالفة للأخلاق العامة، والانحرافات والسلوكيات الوقحة. كما كان من المتوقع أن تُصمم المساكن والشقق والاجتماعات والزيارات وفق حد أدنى من قواعد الخصوصية التي تحمي الأسرة، وأن تُصبح المهرجانات الثقافية متوافقة مع القيم، بحيث يمكن للعائلات متابعتها براحة بال.
كل هذه التوقعات أشعلت آمالًا كبيرة بأن يُحافظ على الأسرة كما لو كانت حصنًا صلبًا.
لكن، للأسف، على أرض الواقع، هناك الكثير من الأمور التي سارت عكس المتوقع، حتى أصاب الناس الذهول. فهل فعلاً يمكن اعتبار هذا العام "عام العائلة"، أم أنه عام جلب المتاعب والمشاكل على رأس الأسرة؟
وبالنظر إلى الصورة العامة، يبقى السؤال: ماذا تريدون من العائلة؟
وفي النهاية، أترك التقييم النهائي لكم أيها القراء الأعزاء، لتقرروا بأنفسكم مدى نجاح هذا العام في حماية الأسرة وتعزيز قيمها. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقال حول معجزة غزة وصمودها أمام الآلة العسكرية للاحتلال الصهيوني، ما يلي:
يرحب الأستاذ عبد الله أصلان بتصاعد موجة الغضب العالمي ضد الكيان الصهيوني رغم الدعم الأمريكي والتعتيم الإعلامي، إذ بات يُلاحق في كل مكان كمجرم إبادة، كما أكد أن ما يجري في غزة أحدث زلزالًا في الوعي الدولي لن توقفه أي دعاية أو تبرير.
يندد الأستاذ حسن ساباز بالانشغال العالمي بأوكرانيا بينما غزة تحترق تحت القنابل، ويؤكد أن أولويات القوى السياسية اقتصادية وعسكرية فقط.