الأستاذ محمد كوكطاش: غياب تركيا عن الاجتماعات والقمم العالمية يثير التساؤلات

يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن غياب تركيا عن القمم الدولية الأخيرة مؤشر مقلق على تراجع دورها الإقليمي والدولي، رغم حضورها الفاعل سابقًا في ملفات كأوكرانيا وسوريا وزنكزور. ويرى أن ما يحدث قد يكون عزلة متعمدة أو إعادة رسم لموقع أنقرة في النظام الدولي.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
من يتابع القمم واللقاءات الدولية الأخيرة، يلحظ غيابًا واضحًا لتركيا عن المشهد. قد يبرر البعض ذلك بالقول إن "هذه الاجتماعات لا تعنينا"، لكن الواقع يطرح تساؤلات أكبر: كيف لدولة كانت حتى الأمس القريب في صدارة الوساطة بين موسكو وكييف، وأبرز الفاعلين في اتفاق الحبوب، وتبادل الأسرى، وحتى في محاولات وقف إطلاق النار، أن تغيب اليوم عن الطاولة؟
في السابق، كانت أنظار الإعلام تتجه فورًا إلى الرئيس رجب طيب أردوغان أو وزير الخارجية هاكان فيدان في مثل هذه اللقاءات، لكن صور الاجتماعات الأخيرة تخلو من الحضور التركي. وعندما يُناقش أمن أوروبا، الذي لطالما ارتبط بتركيا جغرافيًا واستراتيجيًا، لا نرى لأنقرة مكانًا في صدارة المشهد.
الأمر لا يقتصر على أوكرانيا أو أمن أوروبا. ففي الاجتماعات الخاصة بمستقبل سوريا، تغيب تركيا رغم أنها لعبت الدور الأكبر في تشكيل المشهد السوري الحالي، فضلاً عن استضافتها ملايين اللاجئين السوريين منذ أكثر من عقد. أما في قضية ممر "زنغزور"، فإن الجميع يدرك أن الفضل في تحريك هذا الملف يعود إلى أنقرة، ومع ذلك يتم تجاوزها في النقاشات الدولية.
هذا التهميش يعكس واقعًا مقلقًا: تركيا تُستبعد من الغرب، وفي الوقت نفسه يجري دس الفتنة بينها وبين روسيا وحلفائها، بما يهدد بعزلها عن المعسكرين معًا. صحيح أن السلطات التركية تدرك ذلك وتعمل على معالجته، لكن الإعلام الموالي للسلطة يواصل بث خطاباته الحماسية التقليدية وكأن شيئًا لم يحدث.
إن غياب تركيا عن هذه القمم ليس مجرد صدفة، بل مؤشر خطير على موقعها في النظام الدولي الراهن، ويطرح سؤالاً ملحًا: هل ما يجري عزلة متعمدة، أم إعادة رسم لدور تركيا الإقليمي والدولي؟ (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ حسن ساباز بالانشغال العالمي بأوكرانيا بينما غزة تحترق تحت القنابل، ويؤكد أن أولويات القوى السياسية اقتصادية وعسكرية فقط.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن مقال حول الشيخ عزت حسين محمد السلاموني ما يلي:
الأستاذ سعد ياسين يشيد بالمرحوم فصيح (غولر) كنموذج نادر لشخصية إسلامية تعمل داخل المجتمع بجد وتواضع دون السعي للظهور، مؤثرة في الناس برسالتها وعملها، ويذكر رمزية "المرآة المكسورة" كرمز للتواضع والصبر والقدرة على التأثير.