الأستاذ عبد الله أصلان: الكلاب المسعورة

يندد الأستاذ عبد الله أصلان بالهجمات الإسرائيلية المسعورة على دول المنطقة، ويدعو فورًا إلى تعزيز الدفاع الإقليمي الشامل.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
يبدو أن هذا العالم سيعاني أكثر بسبب هذه "الكائنات المريضة". مثل هذه الدواب لا تحتاج لأي مبرر للهجوم؛ فهي مسعورة بطبيعتها.
ولأنه لا يوجد علاج نهائي للكلاب المسعورة، يجب اتخاذ إجراءات وقائية منتظمة، سواء عبر التطعيم، أو حماية الآخرين منهم، أو القضاء عليهم إذا اقتضت الضرورة، لعدم وجود حل آخر.
أما الكائنات الصهيونية فقد بلغت حالة من الجنون المسعور، كل يوم ترتكب الجرائم وتشن الهجمات بشكل أفظع وأقسى، حتى أصبحوا في انحطاط أخلاقي يصل إلى درجة تجعلهم أهون من الشيطان نفسه.
هذه الجماعة التي لا تتوانى عن الهجوم يمينًا ويسارًا، تحاول افتراس كل من أمامها وخلفها، هم آكلو لحوم البشرومتوحشون وساديون.
وبدعم أمريكي مباشر، يسعون إلى إشعال العالم بحماسة وجنون لا محدودين، فقد شنوا هجومين على أسطول الصمود العالمي في تونس، وهجموا على مناطق سكنية في العاصمة القطرية الدوحة باستخدام أكثر من عشر طائرات.
وفق استراتيجية الكلاب المسعورة، شنت العصابة الصهيونية هجمات خلال 24 ساعة على ست دول: سوريا، اليمن، تونس، قطر، لبنان، وفلسطين، ليصبحوا هدفًا لهذه الوحوش المسعورة، أما الدول المجاورة وبعض الدول العالمية الأخرى، فقد اقتصر دورها كالعادة على إدانات لفظية فقط.
خلال هذه الهجمات، كانت مشاركة أحد الأكاديميين المزعومين في جامعة صهيونية، الموجهة ضد تركيا ورئيس الجمهورية، لافتة للنظر، إذ قال صراحة: "الدور على تركيا".
ليس من المبالغة القول إن المخاوف تجاه تركيا تتزايد، فهجوم هذه الجماعات العدوانية لا يحتاج إلى سبب حقيقي، ومع ذلك ابتكروا في أذهانهم مبررات وهمية للهجوم على تركيا، بحجة دعمها للفلسطينيين المظلومين، وهو في نظرهم سبب كافٍ للعدوان.
رغم ثقتنا بأنفسنا، إلا أن الهجمات على قطر وقوة السلاح لدى القطريين تجعل القلق واجبًا، فالرادارات الدفاعية التي حصل عليها الكيان الصهيوني من أمريكا لم تتمكن من رصد الطائرات الإسرائيلية، وبالتالي لم يكن هناك أي إمكانية لوقف الهجوم.
يمثل نفوذ الصهاينة داخل تركيا، وما يمتلكونه من معلومات، قضية مقلقة للغاية، لذلك يجب على تركيا الشروع فورًا في تحييد العناصر الخطرة داخل أراضيها، وكشف هذه الدوائر المظلمة التي تعمل كـ"عين" و"أذن" لهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لدرء أي تهديد محتمل.
البعد الاستخباراتي أمر بالغ الأهمية، فالمعرفة قوة، وما يمتلكونه من معلومات يمكن –حفظنا الله– أن يُستغل لاستهداف أهم المواقع الاستراتيجية والحساسة.
إذا وُجدوا، يجب اقتلاع أعينهم وقطع آذانهم؛ فمن يتساهل مع الظالم سيقابل حتمًا عواقب وخيمة
التأخر في اتخاذ التدابير يعني التهاون في الوقاية. لم يعد الدفاع مقتصرًا على الحدود فحسب، بل أصبح الدفاع الشامل على كامل الساحة ضرورة حتمية. لذلك، يجب التحرك وفق منهجية تعتمد على الدفاع الإقليمي الشامل، وإلا فقد يكون الأوان قد فات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يكشف الأستاذ حسن ساباز أن الولايات المتحدة، التي لم تُهاجم منذ ثمانين عامًا، كانت السبب في مقتل الملايين ودمار عشرات الدول، ومع تغيير اسم "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب"، تدخل مرحلة جديدة من العدوان والشر.
أكد الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، أن ما حدث في الدوحة والضربة الفاشلة أمس تمثل خسارة حقيقية للولايات المتحدة وهي ثقة الحلفاء، مؤكداً أن هذه الخسارة لا يمكن ترميمها بسهولة، إن لم يكن من المستحيل ترميمها.
أشار الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية في مقال له، إلى أن ما حدث في الدوحة أمس هو حلقة جديدة في مسلسل العربدة الصهيونية الذي يتسع بلا ضوابط ولا قيود.